ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا...لاشك الجميع يتمنى الحكمة ويسعى إليها أما محمد الجوادي فهو ملهم بالفطرة حيث تظهر له أمور يصعب على غالبية بني البشر استيعابها وهذا ما يميز أي إخواني فهو دائما يرى ما لايراه غيره؟!
آخر فتوحات الجهبز محمد الجوادي كانت عن فنكوش إيران الجديد "الطائرة كوثر" وهي تجسيد حقيقي لأسلوب "الاستغفال" الذي تتبعه الأنظمة الفاشية ليبقى أتباعهم صم بكم عمى لا يفقهون شيئا ويقبعون في غياهب حلمهم الأسطوري الذي يورث كالأمتعة والأموال.
العبقري الذي لن نعرف يوما قيمة له ككلامه الذي لا يفهمه أحد جاوز يوسف شاهين في الغموض ويبدو أن ذلك من شيم العباقرة فقد كشف الجوادي أفندي الخبير الذي لا يبارى أن سر تسمية إيران طائرتها الفنكوش وهي تنتمي لسرب امريكي كان لدى إيران في الخمسينات بـ"الكوثر" وهو لفظ مذكر على الرغم من تأنيث كلمة طائرة المجازي.
السر الكبير الذي عجز عن تفسيره اباطرة التصنيع العسكري ولأن الجوادي يرى بنور المرشد الذي زرع فيه الشفافية والحكمة صغيرا قال إن ذلك مقصود وهو من قبيل المعارضة الشعرية.
ولكي يقرب الجوادي عبقريته لرجل الشارع البسيط ساق له مثالا يفهمه ليقرب له عمق المسألة فقال إن ذلك ليس بجديد فقد سبق إيران في ذلك فريد الأطرش الذي قال ياسلام على حبي وحبك وعد ومكتوب لي أحبك.
وإلى هنا تنتهي قدرتنا على الشرح ونترك الباقي لك عزيزي القارئ فإن نما إلى إداركك ما يمسح جهلنا فلا تبخل به علينا وراسلنا لنستزيد من فلسفات الجوادي أفندي الإخونجي.