اتفق الأردن والسويد على تكثيف جهودهما المشتركة لحشد الدعم المالي والسياسي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين وفق تكليفها الأممي.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية - في بيان اليوم الخميس - أن البلدين اتفقا أيضا خلال اجتماع عقده وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مع وزيرة خارجية السويد مارجو فالستروم في ستوكهولم اليوم على عقد اجتماع يدعوان إليه عددا من الدول المانحة والمعنية بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والأونروا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر القادم لبحث سبل دعم الوكالة.
وأضافت أن الاجتماع سيستهدف وضع خطة عمل لإيجاد تمويل يسد العجز المالي الحاد الذي تواجهه الوكالة وبحث كيفية ضمان تمويل مستدام لها يمكنها من استمرار تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ بفاعلية.
وبحسب البيان ، حذر الصفدي وفالستروم من الانعكاسات الخطيرة لاستمرار عجز الوكالة المالي على قدرتها توفير التعليم لأكثر من خمسمائة الف طفل لاجئ وتقديم الخدمات الصحية والإغاثية لملايين غيرهم في مناطق عمل الوكالة الخمس.
وأكد وزير الخارجية الأردني ونظيرته السويدية أن الحفاظ على الأونروا وعلى قدرتها تنفيذ التزامها الأممي إزاء اللاجئين يمثل التزاما بالاجماع الدولي الذي تجسده قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة بأن قضية اللاجئين هي من قضايا الوضع النهائي تحسم في سياق مفاوضات الحل النهائي وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة.
وثمن الصفدي موقف السويد الداعم للوكالة وجهودها المستمرة لضمان قدرتها على الاستمرار في خدمة اللاجئين وتلبية حقهم في التعليم والخدمات الصحية والإغاثية ، وأكد أهمية التعاون بين البلدين.
وكان الصفدي وصل الى السويد من واشنطن ، وأكد خلال لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ضرورة سد العجز المالي الذي تواجهه الوكالة ، وحذر من تبعات الفشل في توفير الدعم الذي تحتاجه.
وتعاني الأونروا من عجز مالي يصل إلى 217 مليون دولار ، وتواجه تحدي جمع التمويل اللازم إذا ما قررت واشنطن عدم تقديم دعم إضافي للوكالة.
ويجري الأردن اتصالات ومشاورات مع العديد من الدول المانحة والمعنية لحشد الدعم المالي والسياسي للوكالة.