الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

«عون»: نعتمد سياسة "النأي بالنفس" عن الخلافات العربية بما لا يضر مصالحنا

24-8-2018 | 17:09

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن اعتماد بلاده سياسة "النأي بالنفس" عن الخلافات العربية ـ العربية، لا يعني أن ينأى لبنان بنفسه عن أرضه ومصالحه التي لا تضر بأي من الدول العربية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم الجمعة، بقصر بعبدا الجمهوري، وفدا من المغتربين اللبنانيين في دول الخليج العربي.

وأضاف "أعرف دقة الوضع الذي تعانون منه نتيجة للتناقضات القائمة بين الدول العربية وبعضها البعض، غير أننا في لبنان نعتمد سياسة النأي بالنفس، فلا ننحاز في أي صراع لأي دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى، كوننا جميعا نشكل دولا شقيقة، فليس لنا أن ننصر شقيقا على آخر، فجميعهم أشقاء لنا، والدولة اللبنانية تنأى بنفسها عن هذه الصراعات".

وتابع "إلا أن النأي بالنفس لا يعني أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا التي لا تضر بأي من الدول العربية، فإذا ما عاد النازحون إلى سوريا فهل من متضرر؟ وكذلك إذا ما قمنا بتمرير منتجاتنا اللبنانية عبر معبر نصيب فمن يتأذى بذلك؟ على العكس فمنتجاتنا تذهب إلى الدول العربية، وهذا من مصلحتنا، ونحن نعمل على تحقيقها من دون أن نؤذي أحدا".

وقال الرئيس اللبناني " إن ما يخالف حديثي هو كلام يتم توجيهه في اتجاهات معينة مرتكزة على خيارات سياسية مسبقة ويتم تحميلها أبعادا أكثر مما تستحقه".

وأشار إلى أن لبنان تحمل عبئا كبيرا جراء الأزمات التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط، غير أنه تمكن من دحر الجماعات الإرهابية في المنطقة الشرقية من البلاد، وأصبحت الأوضاع الأمنية مستقرة في الداخل، فضلا عن الجانب السياسي المتمثل في إقرار قانون جديد للانتخابات البرلمانية والذي أجريت على أساسه الانتخابات النيابية الأخيرة، الأمر الذي سمح بتمثيل الجميع وفرض تنوعا داخل المجلس النيابي.

وقال عون " إن تشكيل الحكومة يمر بصعوبات عابرة ، وأنه فيما يخص الأوضاع الاقتصادية، فقد أثرت أوضاع الحرب في سوريا على لبنان نتيجة لغلق المعابر البرية، وهو الأمر الذي يجعل لبنان يتواصل في تجارته مع الدول العربية، على نحو يمثل تكلفة كبيرة عليه.

وأضاف أن الحلول الاقتصادية بدأت في الظهور، وأنه على الرغم من أن الوضع الاقتصادي سيتطلب "معالجة أعمق" تحتاج وقتا أطول، إلا أن الدولة اللبنانية أعدت خطط الحلول لدفع الاقتصاد نحو الانطلاق.

وتابع أن هناك حملات سياسية يتم شنها تستهدف إشعار المواطنين أن الأمور في لبنان ليست على ما يرام، وأن الواقع يشير إلى أن الأوضاع الأمنية مستقرة، وأن السياحة الأوروبية إلى لبنان في ازدياد عن السابق، مؤكدا أن لبنان ليس دولة مفلسة.