تسبب رفض دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية لطلب سيدة مكسيكية زيارة زوجها المريض في مستشفى بولاية أريزونا، في غضب شديد على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعاني أرسينيو، زوج غلوريا دي لا روزا، حالة حرجة قد تودي بحياته، بحسب الأطباء في مستشفى "توسان"، حيث يتهيأ أطفالهما الأربعة لوداع أبيهم، لكن الأم تكاد تجن وهي بعيدة عن زوجها تنتظر على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وأرسينيو (85 عاما)، وأطفاله الأربعة هم من مواطني الولايات المتحدة، لكن غلوريا مكسيكية الأصل.
وفي عام 2009، غادرت غلوريا مدينة توسان، حيث كانت تعيش برفقة زوجها وأبنائها، إلى القنصلية الأمريكية في سيوداد خواريز بالمكسيك للحصول على البطاقة الخضراء المعروفة بـ"غرين كارد"، وهي رخصة الإقامة الدائمة بالولايات المتحدة.
واعتقدت عائلة غلوريا أنها مؤهلة للحصول على إقامة دائمة قانونية بأمريكا، لأنها متزوجة منذ أكثر من عقد، من مواطن أمريكي.
لكن القنصلية الأمريكية بالمكسيك أخبرت غلوريا أنها ممنوعة من العودة إلى الولايات المتحدة لمدة 10 أعوام، لأنها دخلت البلاد بشكل غير قانوني قبل سنوات عدة.
ومنذ ذلك الحين انقسمت الأسرة، حيث تعيش الأم في نوغاليس بالمكسيك، والأب والأطفال في توسان، لكنهم يسافرون إلى غلوريا من وقت لآخر.
ونقل موقع "لاتينو يو إس إيه" عن ابنهما بيل دي لا روزا: "أبي على وشك الموت. أقل ما يمكنهم فعله هو السماح لأمي بأن تكون معه خلال هذه اللحظات القليلة الأخيرة، يسمحون له برؤية زوجته للمرة الأخيرة".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، عندما سمع بيل (24 عاما) عن تدهور صحة والده، سافر من إنجلترا، حيث يدرس في جامعة أكسفورد في منحة دراسية، للولايات المتحدة، ثم قاد سيارته إلى نوغاليس لمرافقة والدته، وأحضر معه سجلات طبية وخطابا من طبيب أرسينيو، وطلب للحصول على "الإفراج المشروط الإنساني".
إلا أن مسئولي الهجرة رفضوا طلب عائلة غلوريا بدخولها الولايات المتحدة لتوديع زوجها، ومصاحبة أطفالها.
ونادرا ما تمنح الحكومة الفدرالية الأميركية ما يعرف باسم الإفراج المشروط الإنساني لـ"دخول شخص غير مقبول إلى الولايات المتحدة، لفترة مؤقتة من الزمن، بسبب حالة طوارئ قهرية"، وفقا لدائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية.