الجمعة 10 مايو 2024

بيرو تشدد شروط الدخول إلى أراضيها.. وتدفق اللاجئين الفنزويليين مستمر

25-8-2018 | 13:13

بدأت بيرو اليوم السبت تشديد إجراءات الدخول إلى أراضيها مشترطة على آلاف الفنزويليين الفارين من بلدهم المأزوم، تقديم جوازات سفر بينما تواجه أمريكا اللاتينية أكبر أزمة للهجرة في تاريخ المنطقة.


وكانت حافلات المهاجرين الفنزويليين التي وضعتها سلطات الإكوادور المجاورة بتصرفهم تتوجه إلى حدود بيرو في سباق حقيقي مع الزمن، وهؤلاء كانوا قد عبروا كولومبيا وفي طريقهم إلى بيرو التي تعد من الاقتصادات الأكثر حيوية في المنطقة.


وقال وزير الداخلية الإكوادوري ماورو توسكانيني إن "35 (حافلة تعبر) حاليا الممر الإنساني وسنواصل العملية طالما بقى ذلك ممكنا".


وكانت بيرو التي تواجه تدفقا كبيرا للفنزويليين، أعلنت قبل أسبوع أنها لن تسمح سوى لحاملي جوازات السفر بدخول أراضيها اعتبارا من 25 اغسطس. وكان الفنزويليون لا يحتاجون لأكثر من هوياتهم.


واتخذت السلطات قرارا مماثلا في الاكوادور التي تعاني من المشكلة نفسها وتشكل معبرا لهؤلاء المهاجرين الذين يريدون الوصول إلى بيرو وتشيلي والأرجنتين.


ويعني القرار البيروفي إغلاق الباب في وجه عدد كبير من الفارين من فنزويلا، لأن الحصول على جواز سفر في هذا البلد أصبح أمرا معقدا ويحتاج إلى وقت طويل بسبب الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى نقص في المواد الغذائية والأدوية وحتى الورق.


وتقدر الأمم المتحدة بـ 2,3 مليون عدد الفنزويليين الذين يقيمون في الخارج بينهم 1,6 مليون غادروا بلدهم منذ بدء الأزمة السياسية والاقتصادية الخطيرة في 2015، وهي تشير إلى أن تسعين في المائة من هؤلاء لاجئون في دول المنطقة.


وتقول أجهزة الهجرة إن المهاجرين يصلون بوتيرة 2500 إلى ثلاثة آلاف شخص لاجئ يوميا، مشيرين إلى أن هذه الوتيرة ستتسارع.


وتتوقع بيرو التي تسجل معدل نمو اقتصاديا يعد من الأعلى في المنطقة، استقبال مائة ألف لاجئ فنزويلي في الأسابيع المقبلة، ما سيرفع عددهم الإجمالي إلى 500 ألف.


وكان مركز أجواس فيرديس الحدودي الذي يعبره نحو مائتي مسافر عادة، يواجه صعوبة مع تدفق الأعداد الكبيرة للفنزويليين بما يفوق طاقته.


وعلى الجسر الذي يفصل بين البلدين، كان وجود الشرطة واضحا في الجانبين لكن مئات الأشخاص وسيارات ودراجات نارية كانت تتنقل بحرية.

    Dr.Radwa
    Egypt Air