السبت 29 يونيو 2024

اختيرت عاصمة السياحة الإسلامية.. وتضم أكثر من ٢٠٠ معلم تاريخى المدينة المنورة .. عنوان الحضارة

22-3-2017 | 12:27

رسالة جدة – شيماء سمير

جاء اختيار المدينة المنورة كعاصمة للسياحة الإسلامية عام ٢٠١٦، تتويجًا لتاريخ المدينة، وموقعها المتميز وتعدد المتاحف والمراكز الأدبية والآثار الإسلامية بها.. الجائزة كانت برهانًا ساطعًا على الأهمية التراثية لهذه المدينة المقدسة وأهميتها السياحية، بالإضافة إلى طابعها الروحى كوجهة مفضلة للحجاج.

فالمدينة المنورة هى عاصمة الإسلام الأولى على مر التاريخ، واختيارها جاء كونها أحب البقاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنها انطلق نوره إلى أرجاء المعمورة، علاوة على أنها شهدت خطى المصطفى وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم، وفضلا عن أنها انعكاس لمكانتها لدى المسلمين كافة، وما لها من قيمة دينية وتاريخية وسياحية، لاحتضانها المسجد النبوى ومسجد قباء فهى تضم أكثر من ٢٠٠ معلم تاريخى وإسلامى منذ مئات السنين، أيضا معالم ومواقع سياحية وتراثية ازدهرت بها تلك الحضارات على مر التاريخ حتى عهدنا الحالى، حيث تشهد المدينة المنورة تطورا حضاريا وتوسعا عمرانيا ونهضة شاملة ومتكاملة، كونها تعد أهم مدينة إسلامية فى العالم بعد أم القرى، لذا تم اختيارها بناءً على قرار منظمة التعاون الإسلامى لمنحها جائزة عاصمة السياحة الإسلامية، هذا القرار الذى اعتمدته المنظمة بالإجماع فى دورتها التاسعة للمؤتمر الإسلامى لوزراء السياحة فى الدول الإسلامية الذى عقد فى نيامى بالنيجر ديسمبر ٢٠١٥ وأقره مجلس وزراء خارجية المنظمة خلال دورة انتقاله الـ٤٣ فى مدينة طشقند بأوزبكستان أكتوبر ٢٠١٦.

وتعود جائزة السياحة الإسلامية بفوائد كبيرة على المدينة المختارة على المستويين الاجتماعى والاقتصادى خلال السنة نفسها، فهى فرصة فريدة لتجديد وتطوير المدن وتغيير صورتها حتى تظهر بشكل أفضل على المستوى العالمى مما يساعد فى تطوير السياحة بينهم.

واختيرت المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لهذا العام، نظرًا لطبيعة موقع المدينة المتميز والمواقع الدينية والتاريخية، وتعدد المتاحف والمراكز الأدبية والآثار الإسلامية التى يُمكن زيارتها وقدرتها على جذب عدد كبير من السائحين سنويًا مما يزيد عوائد المدينة من السياح، وتنظيمها للمعارض التجارية المتنوعة والمهرجانات المختلفة كذلك إقامة الفعاليات السياحية، ويوجد بها عدد كبير من الفنادق ومراكز النزهة، وأيضا تتوافر بها مكونات البنية التحتية الأساسية، بالإضافة إلى سهولة المواصلات، وإجراءات الحصول على التأشيرة، وقابلية الوصول الإقليمية والدولية للمعلومات المتعلقة بالمدينة.

من جانبه، أوضح الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، التى تتخذ من مدينة جدة مقرا لها، فى حديثه أثناء الاحتفال، أن منح المدينة المنورة النسخة الثالثة من هذه الجائزة برهان ساطع على الأهمية التراثية لهذه المدينة المقدسة وأهميتها السياحية، هذا بالإضافة إلى طابعها الروحى كوجهة مفضلة للحجاج، ومما لا شك فيه أن لدى المدينة المنورة إمكانية لتصبح مركزًا إقليميًا للتراث والسياحة وما فيها من فرص مواتية لتنظيم رحلات سفارى الصحراوية، كما أن المدينة المنورة يمكن أن تكون رائدة فى مجال دعم ماهو قائم من اعتراف مُتبادل بالشهادات الحلال فى العالم الإسلامى، ولا خلاف أن تستضيف المدينة بصورة منتظمة معارض للأغذية الحلال لتعزيز أفضل الممارسات التى يمكن للدول الأعضاء الأخرى فى المنظمة النسج على منوالها.

ولفت «العثيمين» إلى أن قطاع السياحة من القطاعات المهمة التى تهتم بها منظمة التعاون الإسلامى وأجهزتها المتخصصة والمنتمية والمتفرعة، وتعقد المنظمة كل عامين المؤتمر الإسلامى لوزراء السياحة فى الدول الأعضاء، ويشهد هذا المؤتمر فى كل مرة تقديم برامج ومشاريع من شأنها تنشيط السياحة البينية والسياحة الإسلامية بشكل عام.

موضحا أنه فى المؤتمر الأخير الذى عقد عام ٢٠١٥ فى العاصمة النيجيرية نيامى، صدر قرار مهم تضمن إقرار البرنامج التنفيذى لإطار التنمية والتعاون فى مجال السياحة بين الدول الأعضاء للعامين المقبلين، والذى شمل إنشاء بوابة إلكترونية للسياحة الإسلامية، وإقامة المهرجانات حول الطبخ والثقافة، كما أن وزراء السياحة أكدوا «التزام دولهم بتعزيز جهود التعريف بأماكن الجذب السياحى فى البلدان الإسلامية عبر تبادل الأفلام الوثائقية وتطوير وجهة سياحية إسلامية ناجحة، من خلال استراتيجية يمكن من خلالها دمج القيم الإسلامية فى الأنشطة السياحية»، إضافة إلى توفير العوامل المطلوبة لإنشاء مقاصد سياحية ملائمة للمسلمين بناء على تجارب دول مثل اليابان وماليزيا وإندونيسيا.

وأضاف «العثيمين» أنه إذا نظرنا إلى الإنفاق العالمى للمستهلك المسلم فإنه بلغ ١٣٧ مليار دولار أمريكى عام ٢٠١٢، ولا يشمل ذلك الحج والعمرة، أى ١٢.٥٪ من نفقات السفر العالمية، ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم إلى ١٨١ مليار دولار أمريكى بحلول ٢٠١٨.

ونوه «العثيمين» بدور مصر كدولة عريقة لها تاريخ ضارب فى جذور تاريخ البشرية، حيث يوجد فى مصر مناطق ومدن مهمة كل واحدة منها مهيأة لتكون عاصمة للسياحة الإسلامية، موضحا أن هناك آليات ومعايير محددة لاختيار عاصمة السياحة الإسلامية، حيث تقدم الدولة العضو نفسها المدينة التى ترغب فى ترشيحها. مؤكدا أن الجامع الأزهر أحد أعرق وأعظم المؤسسات الدينية فى التاريخ الإسلامى على الاطلاق، والمنظمة على تواصل مع الأزهر للاستفادة منه فى كيفية تثقيف المجتمعات الإسلامية ومحاربة الإسلاموفوبيا فى الدول التى يوجد بها جاليات مسلمة وتعانى من التمييز والعنف.

فى ذات السياق، قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى بالسعودية فى تصريحات خاصة لـ»المصور» إن أبرز التحديات التى يواجهها العالم الإسلامى تتمثل فى ربط المسلمين وأبنائهم وأسرهم والشباب، خاصة مع قصة هذا الإسلام العظيم وانطلاقته من أرض الجزيرة العربية. لافتًا إلى أن المدينة المنورة حظيت باهتمام الدولة على مختلف المستويات، وشهدت حزمة من المشاريع التنموية الكبرى، من بينها، مشاريع العناية بمواقع التاريخ الإسلامى، حيث يجرى العمل على تطوير مواقع الغزوات الكبرى بدر وأحد والخندق، والمساجد التاريخية المرتبطة بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم.

منوها بتبنى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية - حفظه الله - ترميم عدد من المساجد التاريخية فى المدينة المنورة، ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية، وإلى المشروعات المهمة التى تنفذها المملكة لتوسعة الحرم.

وأشار الأمير «سلطان» إلى أن احتفالية المدينة المنورة عاصمة السياحة الإسلامية ٢٠١٧ هى فرصة سانحة للتأكيد على أن مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم هى المكان الأمثل لجميع المسلمين لزيارتها والصلاة فى الحرم النبوى الشريف، ومعايشة تجربة حقيقية فيما يتعلق بمواقع التاريخ الإسلامى. مؤكدًا أن ضيوف المدينة المنورة سوف يجدون جميع الخدمات والمرافق مهيأة وجاهزة لهم، وهذا ما نقوم به الآن بتوجيهات من قيادة المملكة العربية السعودية يحفظهم الله، وبمتابعة حثيثة وموفقة من أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وجميع من يعمل معه، من أجل جعل المدينة المنورة هى الخيار الأول لمن يريد أن يأتى ويتمتع ويستفيد بالأجواء الإيمانية الرحبة.

وأضاف الأمير «سلطان» أن المدينة المنورة تشهد انطلاقة كبيرة تشمل تطوير المرافق والخدمات بما فى ذلك مرافق الإيواء السياحى، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود فى المدينة المنورة الذى شهد توسعة كبيرة.. ونحن فى المملكة العربية السعودية أطلقنا مبادرة مهمة بمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وهى (السعودية وجهة المسلمين)، وهذه المبادرة تتيح الفرصة لضيوف المملكة من الحجاج والمعتمرين للتعرف عن قرب على المواقع التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية العطرة.

وأعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى السعودية، عن أن هناك مزيدًا من المشاريع التى ستشهدها المدينة المنورة فى المرحلة المقبلة، موضحا أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى تعمل على حزمة مشاريع فيما يتعلق بمواقع التاريخ الإسلامى مع كافة شركائها، ومنها: مشروع متحف المعارك الإسلامية الكبرى فى موقع بدر التاريخى، الذى ستقوم وزارة الدفاع بإنشائه بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى السعودية، بناء على موافقة خادم الحرمين الشريفين، وكذا مشروع تطوير وسط بدر، وجبل أحد، وموقعة الخندق، والمعالم التاريخية المرتبطة بكل موقع، بالتعاون مع هيئة تطوير المدينة المنورة، وأمانة منطقة المدينة المنورة، فضلًا عن تطوير المساجد السبعة كمشروع كامل الأركان بالتعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وأمانة منطقة المدينة المنورة، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى ذات الصلة بمواقع التاريخ الإسلامى، ومنها تأهيل الآبار التاريخية ومصادر المياه المرتبطة بالسيرة النبوية، وتأهيل مسار الهجرة النبوية، وتسجيل مواقع التاريخ الإسلامى فى المدينة المنورة فى السجل الوطنى.

واختتم الأمير «سلطان» تصريحه بالتأكيد على أن هذه المشروعات التى تشهدها المدينة المنورة، تأتى ضمن حزمة من المشاريع الأخرى التى تشهدها مختلف مناطق المملكة، والتى تأتى لدعم وإثراء مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى التى احتضنها برنامج التحول الوطنى ٢٠٢٠ ورؤية المملكة ٢٠٣٠.

من جهته، أوضح خالد الشهرانى مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى بمنطقة المدينة المنورة، أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى بالمملكة قدمت ملفا متكاملا لدى منظمة التعاون الإسلامى لكسب ثقة الاعضاء بمنح المدينة المنورة لقب عاصمة السياحة الإسلامية للعام ٢٠١٧ بعد منافسة قوية مع عدد من مدن العالم الإسلامى، وتضمن الملف خطة مُتكاملة لحدث كان استثنائيا فى تاريخ احتفالات منظمة التعاون بعاصمة السياحة كل عام.

مضيفا فى تصريحات لـ»المصور» أنه تم وضع خطة خاصة للفعاليات على مدار العام تحتوى على أكثر من ١٠٠ فعالية، ضمن عشر برامج وسيتم البدء بتنفيذها وفق الخطط التى وضعتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالشكل الذى يليق بمكانة وقدسية المدينة، وكانت بداية انطلاقة تلك الفعاليات حفلا كبيرا أظهر كل الحضور أقيم فى فبراير الماضى خصيصا لتدشين فعاليات المدينة طوال العام برعاية وتشريف وزير السياحة فى مصر، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى السعودية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعدد من الوزراء والمسئولين من مختلف دول العالم الإسلامى.

وقال وهيب السهلى وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة لـ»المصور» إن فوز المدينة بهذا اللقب عاصمة السياحة الإسلامية ٢٠١٧ يمثل استحقاقا مكتمل المعايير لهذه المدينة النبوية، التى أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين عناية واهتماما بالغين، لجعلها المكان الأمثل لتتاح فيه الفرصة لجميع المسلمين بإذن الله، وسط منظومة من الخدمات والمرافق المهيأة والجاهزة لهم، وبمتابعة حثيثة وموفقة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة.. فالجميع هنا يعمل لجعل المدينة المنورة بإذن الله هى المكان الأفضل، والخيار الأول لمن يريد أن يأتى ويتمتع ويستفيد من هذا المكان المبارك.

مضيفًا: على الجانب التنفيذى، فمنذ اختيار المدينة عاصمة للسياحية الإسلامية ٢٠١٧ شُكلت لجنة تنفيذية من إمارة منطقة المدينة المنورة برئاسة أمير المنطقة، وانبثق منها عدد من اللجان المتخصصة كاللجنة الإعلامية، ولجنة الفعاليات، ولجنة المشاريع المستدامة، وأخرى لإدارة الفعاليات النسائية، وذلك لدراسة مختلف المقترحات، وخلصت إلى اعتماد البرامج والفعاليات والأنشطة التاريخية والثقافية والاقتصادية التى تتواكب مع حجم المناسبة، بالإضافة إلى الفعاليات التى تهتم بالأسرة والطفل وأخرى موجهة للمجتمع النسائى.

لافتًا إلى أنه سيتم إطلاق نحو ٣٠ مشروعًا مختلفًا ضمن برامج المشاريع المستدامة المصاحبة للمحاسبة منها، برنامج الباص السياحى المخصص لتنفيذ الجولات السياحية على المواقع التاريخية بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى برامج تشغيل سكة الحديد والبرنامج التطبيقى لدليل الفعاليات، وبرنامج العناية بالمساجد التاريخية التى تحتضنها المدينة المنورة، إضافة إلى خطة الفعاليات الخاصة بالمناسبة وعددها ١٠ فعاليات، شملت برنامج سيدة البلدان للسياحة والتراث، وبرنامج قرية الأنصار، وبرنامج الدار الخاص بالفعاليات التفاعلية، إضافة إلى برنامج دار الحكمة الذى يُعد منبرًا ثقافيًا وفنيًا، وبرنامج المُباركة الذى يهتم بالمعارض, وغيرها من الفعاليات.

وتابع بقوله: من خلال هذه المرتكزات نتوقع ونأمل بمشيئة الله تعالى أن يأتى المسلم هنا، ويجد قبل كل شىء المعاملة المميزة الكريمة من مواطنى ومقيمى هذا البلد الكريم، وأن يعيش المسلم تجربة جميلة مع أسرته، ويعود مستفيدًا مستمتعا بالأجواء الإيمانية التى عاشها، وأن يقدم الفائدة لبلاده بإذن الله فى وجوده معنا، ومن ثم يعود مرات عديدة، وسنين متتابعة، وهو يستذكر بكل التقدير وبكل الحب وبكل السعادة زيارته للمملكة العربية السعودية، وللمدينة المنورة خاصة.

فى غضون ذلك، أضاف الدكتور حسام درويش خبير التسويق السياحى العربى الدولى، والأمين العام المساعد للتسويق والتدريب والسياحة الإلكترونية بالمنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية، فى تصريحات لـ»المصور» أن التنمية السياحية هى خطط وبرامج ومشروعات تهدف إلى إحداث زيادة مستمرة ومتوازنة فى الموارد السياحية للدول، وتحسين إنتاجية القطاع الخاص فيها، وتعتبر السياحة أحد المجالات العشرة للتعاون الاقتصادى بين الدول الإسلامية، التى اتفق على تفعيلها فى الدورة العاشرة للجنة التعاون الاقتصادى التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى، ويعتبر التعاون السياحى بين الدول الإسلامية فى غاية الأهمية لتعريف الشباب على مقومات الدول الإسلامية والتبادل الثقافى والمعرفى. موضحًا «أعتقد أن مُناسبة المدينة عاصمة السياحة الإسلامية ٢٠١٧ أحدثت تكاملا وتكافلا بين الدول الإسلامية، وهناك بالفعل تعاون قائم بين الدول الإسلامية فى بعض القطاعات مثل المؤتمرات التى تعقد بين الدول الإسلامية والمعارض الإسلامية المتخصصة فى السياحة والسياحة الحلال، وعقد مُنتديات للقطاع الخاص حول السياحة وإنشاء بوابات على الشبكات السياحية للمعلومات بعضها موجود لكنه على استحياء».