«الغباشي»: أطروحات «مرزوق» دعمتها عناصر تريد تدمير الدولة

اللاوندي: «مرزوق» كان لسان حال الإخوان.. والقبض عليه ضربة لمخططاتهم

نائب رئيس «المؤتمر»: دفاع الإخوان عن مرزوق سببه توافق مصالحهما في زعزعة البلاد

 

أكد سياسيون أن معصوم مرزوق ومجموعته كانوا لسان حال الإخوان لذلك يدافعون عنه قبل وبعد القبض عليه بأمر من النيابة العامة، موضحين أن الأفكار التي طرحها مرزوق كانت تدعمها عناصر تريد تدمير الدولة وجاء القبض عليه ضربة لمخططاتهم ومحاولات زعزعة البلاد.

 

لسان حال الإخوان

الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قال إن معصوم مرزوق كان يتحدث بلسان حال جماعة الإخوان وكان محسوبا عليهم، وكانت الجماعة تقدم له المعلومات والتكليفات والشائعات ويروج لها، مضيفا أن مرزوق كان يطلق تصريحاته ضد مصر نيابة عن الإخوان، لذلك كانوا يدافعون عنه قبل وبعد القبض عليه.

وأكد اللاوندي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه بعد القبض على مرزوق ومجموعته خلال الأيام القليلة الماضية بأمر من النيابة العامة، شعرت الجماعة بالخزلان وأنهم يتم التضييق عليهم وتوجيه ضربات ضد مخططاتهم حتى وهم في أنقرة، مضيفا أن الجماعة موّلت معصوم ومجموعته كعادة أية جماعة إرهابية تقوم بأعمال عدائية ضد استقرار الدول.

وأوضح أن جماعة الإخوان كأية جماعة إرهابية تقدم دعما كبيرا لكل من يتحدث بلسانها ويدافع عن وجهات نظرها، مضيفا أن مرزوق أخطأ عندما باع مصر وتحدث باسم جماعة إرهابية.

 

أطروحات تريد تدمير الدولة

ومن جانبه، قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن حالة الدفاع التي اتبعتها جماعة الإخوان والقنوات المعادية لمصر في قطر وتركيا عن معصوم مرزوق وأعوانه بعد القبض عليهم دلالة على أنهم داعمون لهم، مضيفا أن هذا اتضح منذ أن أعلن مرزوق مبادرته قبل أيام والتي جاءت لتؤكد أنه لم يعدها بمفرده إنما وقفت وراءها جماعة منظمة كتبت البيان بأسلوب يحض على التظاهر والعودة لنقطة الصفر.

وأوضح الغباشي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الطرح ترفضه جموع الشعب المصري ما جعل مرزوق خائنا للوطن وللخدمة العسكرية التي أدها حتى رتبة نقيب وللقسم الذي بدأ به حياته، مضيفا إن مرزوق كان لعبة أو أداة في يد عناصر جماعة الإخوان وعناصر داخلية لا تريد الخير لمصر إنما تريد الحكم بأية طريقة حتى لو دمرت الدولة.

وأكد أن مرزوق عاون من قبل حمدين صباحي ورفاقه وهم أشخاص لا يجيدون سوى الشو الإعلامي والتنظير والمزايدة والخطاب الشعبوي لإثارة المواطنين دون تقديم حلول أو رؤية لمواجهة المشاكل والأزمات الداخلية، مضيفا إن التمويل الإخواني لمرزوق ومجموعته يعيد فتح ملف الشركات والمؤسسات التجارية والمدارس والمستشفيات والمراكز الطبية ومعامل التحاليل وغيرها من الجهات المملوكة لعناصر الإخوان مباشرة أو المستترة وراء أشخاص آخرين.

وأشار إلى أن هذه الجهات تقدم دعما ماليا غير محدود لكل العناصر الشاذة التي تسعى لهدم الوطن بالإضافة إلى الأموال الأخرى التي تتدفق من الخارج لزعزعة أمن واستقرار الدولة المصرية، مؤكدا أن أي إجراء عدائي ضد الدولة المصرية يقف خلفه تمويل مالي كبير، وبمجرد التمكن من وقف التمويلات ستنتهي هذه الأعمال.

 

 

توافق لزعزعة البلاد

واتفق معه الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، قائلا إن هناك ارتباط وثيق وواضح بين معصوم مرزوق وجماعة الإخوان وتوافق بين ما طالب به خلال الأيام الماضية وبين ما يريدون تنفيذه ويسعون إليه في مصر، مضيفا أن الجماعة تدافع عن مرزوق ومجموعته دفاعا عن مصالحهم وأغراضهم في زعزعة البلاد.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القبض على مرزوق ومجموعة كان قرارا من النيابة العامة للتحقيق والاستفسار حول دعوت وليس افتراءا على الحريات أو اعتقال كما يدعي البعض، مضيفا أن الملف كله أمام النيابة العامة وهي صاحبة القرار وهي الجهة التي ستثبت مدى صحة معلومات تلقيه تمويلات من الخارج.

وأشار مرشد إلى أن دعوة مرزوق لتقويض نظام الحكم والاستفتاء كان يجب أن يقابلها وقفة وبحث دوافعها ومن يقف ورائها وفكرة تمويل الإخوان لمرزوق ومجموعته أمر وارد، مضيفا أن الجماعة لن تكل أو تمل حتى بعد القبض على مرزوق وإنما ستستمر محاولاتها.

وأضاف أن عناصر الإخوان في الخارج بعيدون عن الوطن ولا يعيشون معاناته ويحاولون كل حين وآخر تقليب الأوضاع ولن تكف هذه المحاولات لكنها لن تنجح.

 

يتربصون بمصر

وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن دفاع الإخوان عن معصوم مرزوق ومجموعته هو أمر متوقع لأن الجماعة وأنصارها يتربصون بمصر ويحاولون أن يصنعوا من مرزوق بطلا.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المصريين يدركون هذه المحاولات وأكبر من الانخداع في مثل هذه الأفكار، مضيفا أن النيابة العامة تتابع التحقيق بعد أن أصدرت أمرها بالقبض عليه والملف كله بيد القضاء باعتباره الجهة المنوط بها مباشرة الأمر.