قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن مايكل كوهين، المحامى السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اعترف بالحصول على سمسرة بقيمة 100 ألف دولار أمريكى لصفقة عقارية لصالح شركة يمتلكها أحد أعضاء العائلة القطرية المالكة.

وأوضحت الصحيفة، حسب موقعها الإلكترونى، السبت، أن كوهين أقر بعدم دفع ضرائب دخل تبلغ أكثر من 4 ملايين دولار، من بين تهم أخرى اعترف بها أمام محكمة فى نيويورك، الأسبوع الماضى، وشملت ضرائب الدخل التى تهرب منها المحامى الأمريكى، 100 ألف دولار حصل عليها مقابل سمسرة عن بيع عقار فى مجمع خاص فى أوكالا بولاية فلوريدا عام 2014 حيث عمل وقتها ممثلا لشركة مملوكة للشيخ عبد العزيز بن جاسم بن حمد آل ثانى.

وأوضح فرانك ميرشمان، الذى يمتلك مشروع "جامبولر" العقارى، أنه اشترى العقار من شركة "عبد العزيز آل ثانى القابضة"، حيث كان كوهين ممثلا للشركة. ووفقا لوثائق بنما، التى حصل عليها مجموعة من الصحفيين الاستقصائيين فى الولايات المتحدة وألمانيا، والتى تكشف عن ملاذات ضريبية لرؤساء دول وشخصيات عامة وسياسية، فإن الشركة مملوكة لعضو العائلة القطرية المالكة.

ولم يرد الشيخ عبد العزيز ومحاموه على طلبات وول ستريت جورنال بالتعليق. وبحسب وثائق بنما فإنه عضو العائلة المالكة القطرية، مستثمر رفيع فى اثنين من المصارف القطرية.

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة هي الأولى التي يذكر فيها اسم كوهين مع قطر، حيث أشارت الصحف منذ أشهر إلى أن كوهين ساعد أحد ممولي حملة ترامب في عقد صفقة استثمارات في الطاقة النووية لصالح صندوق الثروة السيادي بقطر، وذلك قبل وقت قصير من مداهمة مكتب كوهين وشقته.

وأشارت "وول ستريت جورنال" في وقت سابق إلى أن عبد العزيز آل ثاني دفع نحو 6.2 ملايين دولار للحصول على شقة في برج ترامب بارك أفينو، وهو نفس المبنى الذي يمتلك فيه كوهين إحدى الشقق.