قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور واثق الهاشمي، إن المشهد السياسي العراقي أصبح ملئ بالأزمات والضبابية والتدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن هناك شائعات تتردد يومياً عن توافقات وتحالفات وهي فقط لأغراض الإعلام، مؤكدا أن هناك مشاكل داخل البيوت الثلاث الشيعية والسنية والكردية.
وأضاف الهاشمي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية جومانة هاشم، أن خلال الأيام الثمانية القادمة سيدعو رئيس الجمهورية للبرلمان لينعقد برئاسة أكبر الأعضاء سناً، ويجب أن يتم انتخاب رئيساً للبرلمان ورئيساً للجمهورية، مشيرا إلى أن هناك اختلافاً بين السنة على منصب رئيس البرلمان وهو الأمر الذي قد يؤدي لتفكيك تحالف "المحور الوطني"، بينما يوجد مشكلة للكرد في انتخابات رئاسة الجمهورية كما أن الشيعة ليسوا في أحسن حال في ظل تفككهم إلى كتلتين.
وأوضح الهاشمي أن هناك عنصر مهم وهو اللاعبين الخارجيين الذين يمارسون دورهم، إذ وصل أمس المبعوث الأمريكي في محاولة للضغط على الكتل الثلاث، كما يصل اليوم وفداً إيرانياً – غير مستبعد أن يعود القيادي في الحرس الثوري قاسم سليماني – للضغط على الكتل الشيعية لإعادة توزانها مرة أخرى وتشكيل كتلة شيعية، مشددا على أن المشهد لا يزال غامض حتى اللحظة.
وأشار الهاشمي إلى أن هناك 27 شرطاً وضعها الأكراد و23 للسنة حول مواضيع رئاسة البرلمان وخروج "الحشد الشعبي" من مراكز المدن ومطالب مناصب وتوافقات وغيرها، ورأى أنه إذا استطاعت إيران جمع البيت الشيعي مرة أخرى فإن تلك المطالب السنية والكردية ستذوب، على اعتبار أن الكتلة الشيعية تستطيع أن تتفرد في تشكيل الحكومة، لذا سيقبل الكرد والسنة بأية مكاسب، أما حالة فشل إيران في ذلك فإن المطالب السنية الكردية ستتصاعد.