قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن السيناتور الراحل جون ماكين لم يكن يريد أن تحدد حرب فيتنام طريق حياته ، لكنها فعلتْ : عندما رفض الفكاك مبكرا من الأسْر الذي وقع فيه في تلك الحرب وآثر هدفا أكبر من نفسه؛ وعندما اضطر إلى الاعتراف بأنه "مجرم عتيد" ولم يستطع أبدا التخلص من هذا العار.
ولفتت الإيكونوميست إلى مزاج ماكين العصبي وسرعة انفعاله وتلويحه غاضبا إلى مَن كانوا يحبطونه، وكيف كان يعزي ذلك إلى نفاد الصبر، لاسيما إزاء البطء الذي تسير به أعمال الكونجرس وفشل الأحزاب في مهامها.
ونبهت المجلة إلى أن أبرز ما كان يدعو إليه ماكين هو شنّ الحروب خارجيا حيثما كان النصر ممكنا؛ وقد كان النصر في الحرب بكل من أفغانستان والعراق ممكنا من وجهة نظر ماكين الذي كان يقول إن على أمريكا واجبًا هو نشر الحرية والديمقراطية بقوة السلاح إذا اقتضى الأمر.
ونوهت الإيكونوميست عن أن ماكين عندما كانت ترد سيرة الحروب كان يُعلق دعمه المعتاد لخفض الميزانيات واعتدالها؛ وحتى في فيتنام، كان ماكين يعتقد أنه كان بالإمكان إحراز النصر فيها لو أن القادة المدنيين قصفوا بشكل كاف.
ولفتت المجلة البريطانية إلى أن ماكين كان يتوق إلى الذهاب لسوريا لدعم المعارضة المسلحة ، وإلى إرسال أسلحة ثقيلة لأوكرانيا و"ضرْب، ضرْب، ضرْب" إيران كما أنشد ذات مرة.