نعى الكاتب الأمريكي ماكس بوت، السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، قائلا إنه كان يمتلك سمات ثمة حاجة ماسة إليها الآن في الساحة السياسية الأمريكية ولاسيما في الحزب الجمهوري الذي احتضن شخصية نرجسية ديماجوجية تميل إلى الانعزالية والحمائية.
ونوه بوت، في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست، عن أن ماكين لم تكن تربطه علاقات جيدة بالرئيس دونالد ترامب لأنهما مختلفان على كل صعيد، وأن ماكين كان يمتلك سمات لا يمتلكها ترامب.
وقال الكاتب إن ماكين ربما كان مخطئا سياسيا، لكنه لم يكن أبدا شديد التعصب، وأنه كان يشبه الرئيس الأسبق رونالد ريجان في إيمانه بإلهام الناخبين وليس بتفريقهم.
ونبه بوت إلى أن "ماكين لم يكن دائما على صواب، ومن ذا كذلك؟ وقد تعرض للتشهير جرّاء موقفه المناصر بشدة للحرب على العراق – وهو الموقف الذي شاركه فيه الكثيرون في أمريكا وندموا على ذلك".
واستدرك الكاتب قائلا إن ما يُحسب لماكين أنه لم يغير موقفه هذا من الحرب على العراق إبان إعداده عام 2007 لخوض سباق الرئاسة كما فعلت هيلاري كلينتون التي كانت مناصرة لتلك الحرب ثم انقلبت إلى رافضة لها.