قررت السلطات في قرية سالانسي التابعة لدائرة أوازا الفرنسية عدم تمويل إحياء مهرجان العذارى، بعد انتقادات كثيرة تلقتها بهذا الخصوص.
ونشرت صحيفة "The Local"، أن سكان قرية سالانسي كانوا يحيون مهرجان "Fete de la Rosiere" كل سنة منذ عام 456، عندما حكم الفرنسيون من قبل مؤسس سلالة ميروفينغ.
وفي هذا المهرجان، كان يتم اختيار فتاة يبلغ عمرها ما بين 14 إلى 20 سنة، تتمتع بسلوك أخلاقي من الفضيلة والعفة والتقوى لا تشوبه شائبة.
وبعد اختيار الفتاة التي تنطبق عليها جميع مواصفات الحشمة المطلوبة، تقود موكبا من 12 طفلا وتسير بهم في شوارع القرية.
وأقيم المهرجان آخر مرة عام 1987. واقترح رئيس جمعية إخوة القديس ميدارد، برتراند تريبوت، إحياء هذا المهرجان وإقامته ابتداء من العام 2019. ولاقى الاقتراح دعم السلطات المحلية التي خصصت له 1800 يورو.
وتسبب انتشار خبر إحياء مهرجان العذارى بردة فعل عاصفة في سالانسي وخارجها أيضا، حيث وقع حوالي 40 ألف شخص عريضة تطالب بإلغاء المهرجان.
وأكد عمدة القرية، هيرفي ديلمانك، أنه تلقى مجموعة كبيرة من الرسائل المهينة، عبر البريد الإلكتروني، من أناس يعتبرون أن هذا المهرجان رجعي ومتحيز، لذلك قرر العمدة إلغاء تمويل المهرجان.
وعلى الرغم من الانتقادات، يواصل تريبوت نضاله لإحياء المهرجان. وأكد أنه لن يصر على إجراء الفحص الطبي للفتيات اللواتي سيشاركن في المهرجان، وأنشأ عريضة خاصة به لإحياء مهرجان العذارى وقع عليها 600 شخص.