قال رئيس مجلس
النواب اللبناني نبيه بري إنه يتطلع إلى الوصول إلى تشكيل حكومة تنأى بلبنان عن الوقائع
الجارية وتنهي مسألة "حرق الوقت" ، وأن تمثل هذه الحكومة كل القوى البرلمانية
الشعبية الحية ، وتكون قراراتها مرتكزة على الوحدة الوطنية.
وأضاف نبيه بري
ـ في كلمة خلال حضوره مهرجانا بمناسبة مرور 40 عاما على اختفاء المرجع السياسي والديني
الشيعي موسى الصدر ـ أنه ينتظر أن يجرى الاجتماع بين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري
ورئيس الجمهورية ميشال عون خلال الأيام الثلاثة المقبلة ، وأنه يأمل في أن يخرج هذا
الاجتماع بحلول لأزمة تأخر تشكيل الحكومة.
وأكد ضرورة وجود
تشريع يقنن زراعة القنب الهندي (الحشيش) داخل لبنان من أجل الأغراض والاستعمالات الطبية
، في إطار خطة إنمائية لمنطقة البقاع ، وقال إن العديد من دول العالم أصدرت قوانين
تجيز زراعة الحشيش للاستخدام الطبي ، مشيرا إلى وجود مقترح بقانون في هذه المسألة بالفعل
أمام مجلس النواب، وأنه يجري العمل على الانتهاء منه، وأنه سيتضمن إنشاء هيئة منظمة
لزراعة الحشيش تتولى الإشراف والمراقبة وإعطاء التراخيص وتحديد الكميات منذ زراعتها
وحتى تسلمها بمعرفة الجهات المعنية.
وأشار إلى أن منطقة
البقاع تعد أكثر المناطق اللبنانية تحملا لأعباء النزوح السوري داخل لبنان ، مؤكدا
أنه ينتظر حلا سياسيا لهذه الأزمة عقب تشكيل الحكومة ، ولفت إلى ضرورة وجود تواصل رسمي
مباشر بين لبنان وسوريا، خاصة في ما يتعلق بقضية تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية
من خلال المعابر الحدودية مع سوريا.
وأضاف "لا
أحد يستطيع فصل العلاقات مع سوريا وإبقائها مجمدة ، فلبنان وسوريا توأم في التاريخ
والجغرافيا والسياسة".
وأشار إلى أن جهودا
مكثفة اضطلع بها في الآونة الأخيرة أسفرت عن مصالحة وتوافق بين جميع الفصائل الفلسطينية
داخل لبنان ، موضحا أن كافة الفصائل وقعت وثيقة تفاهم تحت عنوان (هيئة العمل الفلسطيني
المشترك في لبنان) تتعلق بكل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي اللبنانية للتعاون
مع الدولة.