قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، إن موسكو بعلاقاتها مع الولايات المتحدة لن تتخذ موقف الغاضب وتغلق الأبواب بقوة أمام الحوار، مشيراً إلى أن هناك العديد من السياسيين في واشنطن، الذين يدركون أن الوضع الحالي في العلاقات الأمريكية-الروسية غير طبيعي.

 

وأضاف لافروف (حسبما نقلت وكالة انباء /سبوتنيك/ الروسية):" أنه يجب علينا العمل مع شركائنا بغض النظر عن المشاكل التي تظهر في العلاقات. نحن لسنا من البلدان التي تتخذ موقف الغضبان، ونقول إذا ذكرتم شيئاً غير صحيح عنا، فلن نتواصل معكم، هذه ليست طريقتنا. نحن نقدر دائماً أعمال شركائنا من حيث المبدأ، حتى عندما لا نتفق معهم، لكننا لن نعلق الأبواب بقوة أبداً".

 

وأشار لافروف إلى أنه لا يشك أبداً بأن " هناك في الولايات المتحدة العديد من السياسيين، من بينهم السياسيون الحاليون وموظفو الإدارة الذين يدركون تماماً أن الوضع الحالي (في العلاقات الأمريكية-الروسية) غير طبيعي".

 

وتابع لافروف: " أعتقد، أن هذه مجرد صفحة حزينة من التاريخ الأمريكي".

وقد دخلت العقوبات الأمريكية التي أعلنتها وزارة الخارجية الأميركية، يوم 8 أغسطس الماضي، حول استخدام روسيا المزعوم للأسلحة الكيميائية في مدينة سالزبوري البريطانية حيز التنفيذ صباح يوم الاثنين 27 من الشهر نفسه.

 

وقد أعلن وزير الخارجية الروسي في 28 من الشهر الماضي أن روسيا سترد على عقوبات واشنطن فيما يتعلق بقضية "سكريبال" الذي تعرض لحادث تسمم في بريطانيا.

 

وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان لها أنها ستتوقف عن منح تراخيص لتصدير الأسلحة الأمريكية للمؤسسات الحكومية الروسية، والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، باستثناء الصادرات اللازمة للتعاون في مجال الفضاء وعمليات الإطلاق التجارية إلى الفضاء، بالإضافة إلى المنتجات اللازمة لضمان سلامة رحلات الطيران المدني. وهناك استثناءات فردية أخرى ممكنة أيضا، ولكن "افتراض الرفض" منصوص عليه في تراخيص التصدير ذات الصلة.

 

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أنه سيتم "رفض منح أي قرض وضمانات ائتمانية لروسيا أو أي دعم آخر" من قبل أي مؤسسة أمريكية.