خبيرة اقتصادية: مصر مركز رئيسي لدعم
التعاون بين الصين وأفريقيا
خبير اقتصادي: موقع مصر الاستراتيجي
يؤهلها لاستضافة استثمارات صينية أكبر
«السقطي»: منتدى التعاون الصيني الأفريقي
فرصة ذهبية لمصر لتصبح مركزا للصناعات
أكد
خبراء اقتصاديون أن قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي هو فرصة ذهبية لمصر لتصبح
مركزا للصناعات الصينية في القارة والتحول لمركز لدعم التعاون بين الصين وأفريقيا
لصالح كل الأطراف، موضحين أن اللقاء من شأنه الحفاظ على الاستثمارات القائمة وجذب المزيد
من الاستثمارات بالقارة ومصر لموقعها الاستراتيجي.
وتستضيف
العاصمة الصينية بكين قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي يومي 3 و4 سبتمبر الجاري تحت
شعار "الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى يتمتع بمستقبل مشترك من خلال التعاون المربح
للجانبين"، وتأتي القمة بحضور 52 من القادة الأفارقة وأمين عام الأمم المتحدة
ورئيس المفوضية الأفريقية و27 منظمة دولية وأفريقية، والذي يعقد كل ثلاث سنوات،
كان آخرها في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا في 2015.
ووصل
الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى بكين في زيارة رسمية تستمر لأربعة أيام، للمشاركة
في أعمال المنتدى، حيث التقى بالرئيس الصيني شى جين بينج، وشهد توقيع عددا من
الاتفاقيات بين البلدين.
فرصة
ذهبية
المهندس علاء السقطي، رئيس اتحاد مستثمري
المشروعات الصغيرة والمتوسطة، قال إن مشاركة مصر في منتدى التعاون الصيني الأفريقي
هو فرصة ذهبية لها لجعلها مركزا للصناعات الصينية في القارة الأفريقية، مضيفا أن نحو
90% من البضائع المستوردة في القارة الأفريقية مصدرها الصين.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أنه يمكن تنفيذ مناطق صناعية بمصر للمنتجات الصينية المصدرة إلى أفريقيا، مما يؤدي
لمزايا للطرفين فيخدم الاقتصاد المصري ويوفر فرص عمالة للمصريين ويساعد في الوقت نفسه
على تقليل تكلفة نقل البضائع من الصين إلى أفريقيا وكذلك فتح أسواق جديدة.
وأشار إلى أن إقليم قناة السويس هو
موقع مثالي لهذه الصناعات، وخاصة أن المنتدى هو فرصة لاستثمارات كبيرة في القارة السمراء
وقد يكون لمصر نصيبا كبيرا منها إلى جانب طرح تنفيذ طريق الحرير في إطار مبادرة الحزام
والطريق.
استضافة
استثمارات أكبر
وقال الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير
الاقتصادي، إن الصين عملاق اقتصادي وتهتم بالتعاون مع الدول الأفريقية ويعتبر منتدى
التعاون الصيني الأفريقي من أهم اللقاءات الاقتصادية في هذا الشأن، مضيفا أن أهمية
المنتدى تكمن في توازن العلاقات في القارة السمراء بحيث لا تكون دولة واحدة مهيمنة
اقتصاديا.
وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن الاستثمارات الصينية في القارة كبيرة والمنتدى سيعمل على الحفاظ على القائم منها
وجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة وتطويرها، مضيفا أن كل من الصين والدول الأفريقية
يهتمون بعقد اللقاء بشكل دوري لتطوير العلاقات.
وأضاف بدوي أن مشاركة مصر في هذا المنتدى
مهمة للغاية لأنها تمتلك موقعا استراتيجيا وواقعة على طريق الحرير، ويمكنها أن تستضيف
استثمارات ومناطق تجارية صينية وتعيد تصديرها للقارة السمراء كسنغافورة، مضيفا أن المؤتمر
من شأنه زيادة الاستثمارات الصينية الموجهة للقارة ومصر وتوقيع اتفاقيات جديدة في هذا
الشأن إلى جانب الموقعة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني.
مركز
لدعم التعاون
فيما قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ
الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن الصين وطدت تعاونها الاقتصادي مع أفريقيا في كافة المجالات
ويأتي انعقاد منتدى التعاون الصيني الإفريقي تأكيدا لذلك، مضيفة إن مصر هي مركز رئيسي
لدعم التعاون الاقتصادي لصالح كل الأطراف.
وأكدت في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما في زياراته الخارجية يضع ملف الاقتصاد والاستثمارات
على أجندة مباحثاته ويعرض الفرص الاستثمارية المتاحة ومجالات التعاون، مضيفة إن زيارته
الحالية للصين تفتح آفاقا جديدة للاستثمار والتعاون الاقتصادي.
وأضافت الحماقي إن مشاركة مصر في هذا
المنتدى من شأنها استكشاف أسس جديدة للتعاون والمنفعة المتبادلة، موضحة أنه من المهم
تذليل الصعاب وتنويع الاستثمارات في مجالات متعددة وخاصة أن هناك أوجه عديدة للتعاون
بين مصر والصين كطريق الحرير والمناطق الصناعية إلى جانب السياحة بحيث تحصل مصر على
نصيب أكبر من السياحة الصينية.