الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

الملتقى الأول للشباب القبطي يرفع شعار «العودة للجذور».. المشاركون: فاق توقعاتنا وسنكون سفراء لوطننا في الخارج.. والرئيس لوفد منهم: مصر تتغير نحو مستقبل أفضل

  • 2-9-2018 | 17:09

طباعة
أشاد المشاركون بالملتقى العالمي الأول للشباب القبطي الذي أقيم تحت عنوان "عودة إلى الجذور" بفكرة الملتقى، ووجهوا الشكر للكنيسة ولقداسة البابا تواضروس الثاني واللجنة المنظمة على إقامته ومنحهم الفرصة للمشاركة فيه، وذلك بعد ختام فعالياته التي استمرت طوال أسبوع، ولقاؤهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أيام.

ويعتبر هذا اللقاء هو التجمع الأول من نوعه لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم، وتضمن برنامجه بالإضافة إلى الجانب الروحي جوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر المميزة حيث زاروا الأهرامات وأبو الهول وقناة السويس الجديدة والكنيسة المعلقة وديري الشهيدين أبوسيفين بمصر القديمة ومارمينا بمريوط.

في ختام حفل ختام الملتقى، سلم قداسة البابا تواضروس الثاني درعا وشهادة عليها جملة "نورت مصر" كما أطلق قداسة البابا هاشتاج  "Enjoy Egypt"  وذلك لتبقى مصر دائمًا حاضرة على خريطة العالم كمركز جذب، ويهدف الهاشتاج إلى استمرار التواصل بين قداسته وبين شباب الملتقى.


فاق توقعاتنا

قالت مارينا عبد الملك، عضو الملتقى، من أستراليا، مخاطبة قداسة البابا تواضروس "قداسة البابا أب حقيقي كان ينتظرنا في الشمس ويسهر ليلًا ليطمئن علينا ويستمع لما نريد أن نقوله ويعطينا الفرصة لنعبر عن رؤيتنا للتحديات التي تواجه الكنيسة والفرص المتاحة"، مضيفة "هذا الملتقى فاق كل توقعاتنا، شكرا لإنصاتك لنا ولقيادتنا لجذورنا ولإعطائنا الفرصة لنفرح".

وأضافت "أتيت لأول مرة إلى مصر وكان كل شيء حولي غير معروف، كان يجمعنا شئ واحد فقط هو إننا شباب أرثوذكس أقباط"، موضحة "أنا متحمسة لأرجع وأحكي عن مدي روعة هذا الأسبوع".

واتفق معها، أندرو أحد الشباب المشاركين بالملتقى من أمريكا الشمالية، قائلا "نريد أن نشكر بابا الشباب لمحبته ورعايته لنا، وإذا كان قد صرح بأنه كسب 200 صديق، فنحن نقول إننا كسبنا ما هو أكثر من ٢٠٠ صديق لقد كسبنا أبا، وما أثر في نفسي أنه في أحد أيام الملتقى بينما كنا في إحدى الزيارات عدنا متأخرين فوجدنا قداسة البابا مازال ساهرًا حتى يطمئن أننا عدنا، لحظتها شعرت أنه ليس "البابا" فقط وإنما هو "الأب".

وتقدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بشكر خاص إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استقبل وفد منهم، قائلا "أنا أتذكر عندما سأل أحد الشباب سيادة الرئيس لما نرجع بلادنا نقول إيه؟ فرد عليهم ردا جميلا جدًا ومختصرا جدًا وأجاب قل لهم "مصر بتتغير للأحسن وهتبقى في صورة رائعة بحلول عام 2020.

وقدم الشكر إلى الحكومة المصرية ممثلة فى بعض الوزراء منهم نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج والتي أرسلت رسالة لهم، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة وأيضًا وزير الشباب وأيضًا وزير الآثار والذي كانت له فرصة للحوار معهم، متقدما بـ"شكر خاص للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية على استقباله الرائع لشبابنا وكيف تمتعوا بزيارة قناة السويس الجديدة وكيف صار الحلم حقيقة وكانت فرصة جميلة لإطلاعهم على صورة من الصور الجميلة لمصر".

لقاء الرئيس

وخلال فعاليات الأسبوع، الأربعاء الماضي، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبصحبته وفدا من ملتقى الشباب العالمي الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

حيث أعرب الرئيس عن ترحيبه بلقاء الشباب المشاركين في الملتقى العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مختلف قارات العالم، مشيراً إلى أهمية هذا الملتقى الذى يسعى إلى ربط المهاجرين المصريين وأبنائهم من الأجيال الجديدة بوطنهم مصر، كما أنه يساعد على فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشباب المصريين في الخارج تتيح الفرصة لتعريفهم بتطورات الأوضاع في وطنهم، وما يتم بذله من جهود على مختلف الأصعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما أعرب الرئيس عن خالص تقديره واحترامه للكنيسة المصرية تحت قيادة قداسة البابا تواضروس الثانى كشخصية وطنية كان لها دور بارز خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى اعتزاز مصر بأبنائها الأقباط وفخرها بما يقدموه من إنجازات ونجاحات في الداخل والخارج، ومؤكدا أن الوحدة الوطنية في مصر ثابتة على مدى الزمن، وأن أبناء شعب مصر بمسلميه ومسيحييه تجمعهم روابط قوية من الإخوة والمحبة.

وأكد الرئيس أن مصر لا تنظر لأبنائها وفقاً لأى منظور سوى المنظور الوطني الذي يعلي قيم المواطنة وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة في الوطن.

وأجرى الرئيس حواراً مفتوحاً مع الشباب المشارك في اللقاء، استمع خلاله إلى استفساراتهم بشأن الأوضاع في مصر من مختلف جوانبها خاصة التنموية والاقتصادية والأمنية، وقد استعرض الرئيس التطورات الجارية في مصر، مشيراً إلى أنها تشهد حالياً حالة تنموية شاملة تهدف إلى تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل في جميع نواحي الحياة تترسخ فيه قيم ومبادئ التعايش المشترك وبما يؤدي إلى تغيير الصورة حول مصر على الساحة الدولية، وشدد على أن الفترة الحالية تشهد إعادة صياغة الشخصية المصرية خاصة من حيث التعليم والخدمات الصحية.

كما أكد الرئيس أن الشباب يحظون باهتمام خاص من قبل الدولة، حيث تم توفير منصات للتواصل معهم ممثلة في مؤتمرات الشباب سواء المحلية أو العالمية، كما تركز جهود الحكومة على توفير المزيد من فرص العمل لهم من خلال العملية التنموية الشاملة الجاري تنفيذها، فضلاً عن توفير سكن لائق من خلال المشروعات السكنية المختلفة في جميع المحافظات وبشكل غير مسبوق في تاريخ مصر، هذا بالإضافة إلى الحرص على تطوير التعليم وإنشاء جامعات جديدة حكومية وخاصة تسعى لتوفير أرقى مستويات التعليم وكذلك توفير تأمين صحي يقدم خدمات صحية ذات جودة متميزة.

 

سفراء للوطن

وعن هذا اللقاء، قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الوفد الذي شكلته الكنيسة من أعضاء الملتقى العالمي الأول للشباب القبطي للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، تكون من 10 شباب، 5 شباب و5 فتيات يمثلون قارات العالم الخمس، بحيث يمثل كل شاب وفتاة قارة من قارات العالم.

وأضاف حليم، إن الشباب عبروا عن سعادتهم بزيارة وطنهم مصر ولقاء الرئيس، مشيرين إلى أن ما رأوه على أرض الواقع يختلف عما تروجه وسائل الإعلام في الخارج، ولا سيما على الصعيد الأمني الذي يتسم بالاستقرار، والصعيد التنموي بعدما زاروا قناة السويس الجديدة، وأعرب الشباب أيضًا عن تقديرهم للرئيس السيسي الذي تولى قيادة مصر في فترة عصيبة وأنقذها من الإرهاب والتطرف، مؤكدين أنهم سيكونون سفراء لوطنهم في البلاد التي يعيشون فيها.