الإثنين 8 يوليو 2024

في ذكرى رحيلها.. شاهد الصورة الأخيرة لكاميليا قبل مصرعها

2-9-2018 | 23:46

في الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة 31 أغسطس 1950 وقف مصور دار الهلال " مصرف " يلتقط الصور لركاب الرحلة رقم 903 والتي ستقلع على متن طائرة فخمة ذات المحركات الأربعة وتسمى " ستار أوف ميريلاند"  من مطار فاروق إلى سويسرا ، وكانت مهمة مصور دار الهلال أن يلتقط الصور لينشر تقريراً عن الرحلة بمجلة المصور .


وفي الواحدة والنصف تماماً فوجئ "مصرف" بالنجمة السينمائية كاميليا تمر أمامه وابتسمت له عندما رأته يلتقط الصور للمسافرين وقالت : أنت دائماً تصورني صور جميلة .. فإياك النوبة دي تضيع مستقبلي ، ثم سألته أي وضع يريد أن يلتقط فيه صورتها ، فأخبرها بأنها جميلة من كل الزوايا ، وهنا ضحكت وقالت : الدنيا كلها بتقول إني جميلة مع إن هناك أجمل مني بكثير بس ما تعرفهمش .. وامتثلت كاميليا لعدسة "مصرف" ليلتقط لها الصورة ولم تكن تعلم ولا المصور نفسه أن هذه هي الصورة الأخيرة في حياتها .. وفي ذكرى رحيل كاميليا حاولنا جاهدين أن نقدم الجديد عنها ، فكانت تلك المعلومات من مجلة المصور عدد 8 سبتمبر 1950 حينما نشرت تقريراً عن الرحلة المشئومة وعن مصرع كاميليا ضمن أفرادها، أما الصورة الأخيرة التي التقطها "مصرف" لكاميليا فقد نشرها الكاتب الصحفي والناقد أشرف غريب في كتابه "الممثلون اليهود في مصر" في الفصل الخاص بكاميليا وبجودة عالية.

 

أقلعت الطائرة في الثانية إلا الثلث تقريباً وبعد عشرين دقيقة بدأت أجهزتها تضطرب وحاول الطيار الذي كان يصطحب أولاده الثلاثة على نفس الرحلة أن يعود إلى القاهرة إلا أنه فؤجئ باشتعال النيران فيها لتسقط على بعد 65 ميلاً من القاهرة في صحراء بالقرب من قرية دست بمحافظة البحيرة .

 

ويبدو أن القدر حرص على تمييز الفنانة الفاتنة كاميليا في حياتها وحتى عند رحيلها، فقد كانت في حياتها إذا ظهرت بين جمع من الناس امتازت عنهم بجمالها ، أما عند مصرعها فقد أصبحت جثث ركاب الطائرة الـ 55 أشلاءً إلا هي، فقد عثر على جثتها كما هي، لذا أمكن التعرف عليها بسهولة ولم يتم التعرف على أي راكب غيرها لأنهم أصبحوا أشلاء ، ويرجع السبب إلى أن كاميليا حاولت القفز من الطائرة عند نشوب الحريق .