دعمت
ثلاثة فيديوهات جديدة مجرى التحقيقات في قضية قاتل طفليه بقرية ميت سلسيل بمحافظة
الدقهلية، التي أثارت الجدل خلال الأيام الأخيرة بعد الواقعة البشعة التي ألقى
فيها محمود نظمي طفليه "محمد وريان" في نهر النيل أعلى كوبري فارسكور
الواقع في نطاق محافظة دمياط.
الفيديوهات
المتداولة، أحداهم كشف تواجد الجاني في منطقة فارسكور بصحبة أبنائه قبل ارتكابه
الجريمة، وفيديو آخر يبين اعتراف الجاني بجريمته ويقدم دلائل جديدة دفعته لارتكاب
الجريمة البشعة، فضلا عن اعتراف شقيق الجاني بارتكابه الواقعة.
وأحال المستشار
نبيل صادق النائب العام "محمود نظمي محمد السيد"، المتهم بقتل نجليه، في
وقت سابق، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك بعدما وجهت له النيابة العامة تهمة
القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لطفليه "ريان ومحمد نظمي"، فضلًا عن
اتهامه بتعاطي المخدرات.
واعترف المتهم
دون أي ضغوط في فيديو جديد، بثته وزارة الداخلية وتناولته وسائل الإعلام يوضح فيه جدية
التخلص من أبناء أسباب إقدامه على ذلك، وقال أمام جهات التحقيق، إنه عانى من أزمة نفسية
خلال الأسبوع الماضي وقرر التخلص من الطفلين، بغرض إبعادهم عن الحياة ومشاكلها.
وأكد المتهم،
في الفيديو، إنه تخلص من أبنائه ليحميهم من مشاكل الدنيا وصعوبة الحياة، ورأى أنه بقتلهم
سيرحمهم، وأنهم لو توفوا وهم صغارًا سيدخلون الجنة دون حساب.
المتهم بين
في الفيديو طريقة تخلصه من أبناءه وكيف خدع الجميع، قائلا إنه اصطحب الأطفال يوم الواقعة
إلى منطقة تسمي "العيد"، واشترى لهم اللعب "مسدسات" و"بلالين"،
ثم توجه بهم إلى منطقة البحر، وبعدها اصطحبهم في سيارته إلى طريق "فارسكور"
بمحافظة دمياط.
وبرر المتهم
جريمته التي تخلص فيها من أطفاله غرقا في مياه النيل، إن قتلهم بأي طريقة أخرى كانت
ستؤذيه نفسيًا، وقال إنه رفع ابنه الصغير "ريان" لأعلى، وقال له "روح
الجنة" وألقاه، ثم ألقى الثاني "محمد"، دون أي مقاومة من الأطفال بل
كانا في حالة استسلام كامل، على حد قوله.
ثم تطرق المتهم في اعترافاته أمام جهات التحقيق، إلى حالة العزلة التي فرضتها عليه حالته النفسية
السيئة قائلا إنه قرر الابتعاد عن أصدقائه نظرًا لمعاناته من مرض نفسي، والاكتئاب
الحاد، مشيرا إلى أن العزلة ستمنع أحد من سؤاله عن أسباب حزنه وسوء حالته النفسية،
ومن بينهم أحد أصدقائه الذي يدعى "رامى" والذي لاحظ عليه تلك الحالة وحاول
التخفيف عنه.
وفي
فيديو جديد يكشف تورط قاتل ولديه أيضا إذ يرصد دخول والد الطفلين إلى محطة بنزين في
مدينة فارسكور بدمياط بالقرب من موقع الحادث.
وادعى المتهم
محمود نظمي في بداية الحادث أنه أثناء انشغاله بحديثه مع أحدث أصدقائه بمدينة ميت سلسيل
بالدقهلية فوجئ باختفاء نجليه ريان ومحمد داخل الملاهي.
واتصل
"المتهم" على الفور بزوجته وآخرين مدعيا ذلك على خلاف الحقيقة، ومن خلال
فحص خط سيره أثبت أنه خرج من الملاهي وبصحبته ولديه بشهادة الشهود.
وتبين من
خلال كاميرا محطة وقود "الشرقاوي" بناحية قرية حجاج بمدينة فارسكور بدمياط،
أن "المتهم" توجه لمدينة دمياط بمنطقة كوبري فارسكور أعلى نهر النيل في المكان
الذي ألقى أولاده بنهر النيل، بعد أن ظهر في كاميرا المراقبة أنه دخل محطة البنزين
كي "يمون" السيادرة التي يقودها، وظهر ابنيه محمد وريان جالسان بجوار
شباك السيارة خلف مقعد القيادة بالكرسي الخلفي.
علاوة على
أنه ثبت إنه أجرى المكالمة مع زوجته وادعى فيها أنه في الملاهي ولم يجد أولاده رغم
أن المكالمة أجراها بمكان الحادث على كوبري فارسكور، هذه الدلائل تواجه بها المتهم
واعترف بها تفصيليا.
كما تداول
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فيديو خلال الأسبوع الماضي
يظهر فيه شقيق قاتل طفليه بقرية ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، يكشف بعض الحقائق التي
بينت تورط شقيقه محمود نظمي في قتل أولاده، ورغم الاختلاف النسبي في الرواية وإثبات
قيام شقيقه بفعلته تحت تأثير الجن إلا أن كل الطرق تؤدي إلى ارتكاب الأب للجريمة، بما
يقطع الطريق على المشككين والمتاجرين بالقضية من أجل إثارة الرأي العام ونشر الفوضى
والخروج على القانون.
الجريمة البشعة
التي أثارت غضب المصريين وتعاطفهم مع الطفلين، كشف عنها شقيق القاتل- ولم يكشف عن اسمه
في الفيديو- من زاوية مختلفة نسيبا قائلا:"بخصوص قتل الطفلين "ريان ومحمد"
القضية التي أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية،
نؤكد أن "محمود نظمي ارتكب الجريمة واعترف بها ولم يتعرض لأي ضغوط أو تعذيب.
وتوجه بالشكر
إلى رجال مباحث بوزارة الداخلية من مساعد وزير الداخلية ومديرية أمن الدقهلية ومباحث
دمياط ومباحث الدقهلية على مجهودهم في القضية.
وقال إن محمود
لم يتم الضغط عليه وأنه اعترف دون أي ضغوط عليه وما حدث كما عرض في المباحث سيتم عرضه
بالمستندات والفيديو.
ولفت إلى
أن شقيقه أحد شباب "ميت سلسيل" ومعروف للجميع، مؤكدا أنه لديه أدلة سيتم
عرضها في وقتها تثبت تورط شخص في التأثير على محمود لارتكاب الجريمة، لافتا إلى أن
شخص بالمنطقة استغل محمود نظمي بعد السيطرة عليه فكريا وجسديا عن طريق كتب للسحر والشعوذة.
وأشار إلى
أن محمود لديه القدرة المالية، واشترى كتبا للسحر، مؤكدا أن محمود ارتكب الجريمة تحت
تأثير الجن والسحر والشعوذة لأن لا يوجد شخص عاقل يقتل أطفاله دون سبب.
وأكد أن قوات
المباحث حينما ألقت القبض عليه وجدت معه ماكينتين حلاقة ولما سئل عنهم قال أنه كان
سينظف نفسه بهم كي:" أموت نفسي بهم وأدخل الجنة وأن الفكر المعتقدي لديه هو الانتحار
ودخول الجنة".
وأوضح أن
محمود نظمي أصبح ضحية فكر لكتب السحر والشعوذة والنفاق التي تدمر البيوت ويجب إلا يقرأها
أحد.
وكشف شقيقه
قائلا إن محمود شخصيا كان يقول إنه ينفذ أوامر الجن وأن أموت أولادي كي يدخلوا الجنة
وأنا بموت أولادي كي يدخلون الجنة".
وأشار إلى
أن "محمود" مقتدر ماليا وليس لديه ما يدعه للانتحار أو القتل ولا تجارة الآثار
وإنما هو ضحية للشخص المتاجر بهذه الكتب السحر والشعوذة وسيتم الإعلان عن كافة بياناته
قريبا وتوزيع بياناته على كافة الأقسام ومديرات الأمن.
وقال محمود
نظمى أمام جهات التحقيق، في فيديو جديد، إنه عانى من أزمة نفسية خلال الأسبوع الماضي
وقرر التخلص من الطفلين، بغرض إبعادهم عن الحياة ومشاكلها.