الجمعة 24 مايو 2024

تيار المستقبل: نثق في جهود سعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية

4-9-2018 | 20:46

أكد المجلس المركزي لتيار المستقبل في لبنان، ثقته بالجهود التي يبذلها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، مشددًا على ثقته أيضًا بسلامة الخيارات السياسية والوطنية لـ"الحريري".


وذكر بيان صادر عن الاجتماع المشترك الذي عقد مساء اليوم لكتلة المستقبل النيابية والمجلس المركزي لـ"تيار المستقبل" أنه ينبه إلى ضرورة حماية التسوية السياسية التي أسفرت عن تأمين أوسع تجمع وطني لبناني لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.


وأشار إلى أهمية التعاون المستدام بين رئيس الجمهورية وبين رئيس الحكومة، في إطار التنسيق الذي نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) مع السلطة التشريعية ممثلة برئيسها وهيئتها العامة.


وأكد المجتمعون ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني، وتذليل العقبات التي تعترض التشكيل والمهمات المنوطة برئيس الوزراء المكلف.


واعتبر المجتمعون أن الدعوات الأخيرة لإلزام "الحريري" بمهل محددة لتأليف الحكومة، أو المطالبة بإعداد عريضة نيابية لحمله على الاعتذار بداعي العجز عن التأليف، إنما تصب في خانة مخالفة الدستور وتعطيل تشكيل الحكومة.


وأضافوا أن مثل هذه الدعوات تسعى أيضا وعن سابق إصرار، إما الذهاب إلى حكومة بمواصفات ترشح لبنان لأوضاع اقتصادية وسياسية غير محسوبة، أو الذهاب الى أزمة سياسية مفتوحة لا طائل منها.


وشدد المجتمعون على أن المشاكل المتعددة والمتراكمة منذ سنوات طويلة، تقتضي على القيادات المسئولة الإسراع في تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة.


وأكد المجلس المركزي لتيار المستقبل تمسكه باتفاق (الطائف) وبأحكام الدستور التي انبثقت عنه وبالمقدمة التي تصدرته، ويعتبره الإطار المنظم للحياة السياسية والوطنية المشتركة في لبنان، لافتا إلى أن أي دعوة أو محاولة للخروج عنه أو للارتداد عليه تمثل "خطوة للعودة بعقارب الساعة الى الوراء".


وأشار تيار المستقبل إلى أنه لم يكن يوما طرفا في أية حرب، أو إطارا لأي تشكيل مسلح، أو عنوانا لأي قتال أهلي في لبنان، ومن ثم يجد (التيار) نفسه مع مكونات أساسية من اللبنانيين، في الصفوف الأمامية للدفاع عن اتفاق الطائف وتحصينه والتزام العمل على حُسن تطبيقه "ورفض الإسقاطات الشعبوية وغير الدستورية التي تعمل على تحويره واستنزافه بأعراف من شأنها تضليل اللبنانيين وإعادتهم الى حقبة صارت من الماضي".


ووصف تيار المستقبل دعوات (حزب الله) التي تطالب الدولة اللبنانية بمراجعة تموضعها الاستراتيجي وإعادة النظر في بعض علاقاتها الدولية والاقليمية، بأنها تمثل "ضربا من ضروب القفز في المجهول والتلاعب بمصالح لبنان وعلاقاته التاريخية".


وأكد المجلس المركزي لتيار المستقبل أن تموضع لبنان في محيطه العربي، وفي نطاق جامعة الدول العربية تحديدا، ووفائه لالتزاماته التاريخية ومقتضيات حقوق الانسان في نطاق الأمم المتحدة ومنظومة صداقاته الدولية، يشكلان الأرضية التي لا بديل عنها لحمايته من ارتدادات الحروب والفتن والطامعين بأرضه وثرواته الطبيعية.