اعتبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنه يجب عدم إعادة المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط إلى ليبيا، لأنهم سيواجهون هناك "إساءات خطيرة".
وفي تحديث لموقفها الرسمي حول إعادة اللاجئين إلى ليبيا، حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من مثل هذه الخطوة التي اقترحها مؤخرا وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني في الأزمة بين إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي بشأن تدفق اللاجئين.
وذكرت المفوضية هذا الشهر أن انعدام الأمن وغياب الحوكمة سمحت بازدهار نشاطات غير قانونية مثل الفساد وتهريب البشر والاتجار بالبشر وهو ما يزيد من انعدام الاستقرار في البلد.
وقالت: "إن الاقتراحات بإقامة مراكز للنظر في ملفات طالبي اللجوء في ليبيا، أو غيرها من دول شمال إفريقيا بحسب اتفاق توصل إليه قادة الاتحاد الأوروبي في يونيو لم يغير من موقفها".
وأعلنت المفوضية هذا الأسبوع أن نحو 1600 شخص لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بحرا منذ بداية هذا العام.
وتفيد تقديراتها بأن 679 ألف مهاجر سجلوا أنهم يعيشون في ليبيا في يونيو 2018، رغم أن العدد الفعلي يمكن أن يقترب من مليون شخص.
ويحتجز من تنقذهم سفن خفر السواحل الليبيين في مراكز احتجاز إلى أجل غير مسمى، وفي تلك المراكز حاليا نحو ثمانية آلاف شخص، بحسب المفوضية.
وقالت المفوضية إنه "في جميع المرافق فإن ظروف الاحتجاز لا تطابق المعايير الدولية" واللاجئون "معرضون بشكل كبير للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والسخرة والابتزاز".