الخميس 23 مايو 2024

خلال اجتماعات الدورة 6 "العمانية– البحرينية": تأسيس شركة قابضة للاستثمار بين البلدين.. ومذكرات تفاهم في المجالات الشبابية والثقافية والسياحية وحماية البيئة والرياضية

6-9-2018 | 11:23

على مدار يومين تم في مدينة صلالة عقد اجتماعات الدورة السادسة للجنة العمانية– البحرينية المشتركة، وقد أكدت في ختام أعمالها ،على عمق العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين وما يربطهما وشعبيهما من علاقات أخوية في ظل توجيهات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ، وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.


ترأس الجانب العماني يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية ،فيما ترأسها عن الجانب البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية.


عبر الوزير المسئول عن الشئون الخارجية عن ترحيب السلطنة بالوفد البحريني ، مشيرًا إلى أن هذه الاجتماعات جاءت لتنظيم الجهد المشترك وتطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وتبادل التجارب والخبرات مما يزيد المصالـح المشتركــة ، مؤكدًا أن جدول أعمال الاجتماعات جاء حافلًا بالمواضيع والأفكار التي تهدف إلى رفع مستوى التعاون في كافة المجالات. وأكد أن العلاقات العمانية – البحرينية هي الآن في أوج عهدها وتعتبر نموذجًا راسخًا لعلاقات الأخوة التي تستند على ما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة وأواصر المحبة ووشائج القربى وما يجمع بينهما من مصالح وتطلعات مشتركة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتنمية مستدامة.


وأضاف : إننا في سلطنة عُمان نحرص دومًا على التعاون والشراكة مع الأشقاء في مملكة البحرين ، والتي هي في ذات الوقت رديف مهم للجهود المشتركة في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصولًا إلى الأهداف الاستراتيجية التي حددها قادة دوله لتحقيق الترابط والتكامل بين دول وشعوب المنطقة.


واستطرد يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية قائلًا :بالرغم من حالة التباين والخلاف السياسي التي يمر بها مجلس التعاون في المرحلة الراهنة إلا أننا نرى أنه مهما حصل من خلافات وتباينات بين الأشقاء ، فإن مآلها إلى الزوال ، مؤكدا علي الثقة في أن المجلس سيبقى صرحًا راسخًا متجددًا – بإذن الله تعالى – ،وعلى يقين بأن جميعنا متمسك بالمجلس الذي أثبت قدرته على تجاوز الصعاب والتحديات وحقق منذ تأسيسه إنجازات ومكاسب مهمة ضمن المسيرة المباركة التي حددها القادة لتحقيق الرفاهية والاستقرار والتنمية لسائر شعوب دول المجلس ، ولا يمكن التفريط فيها أو التخلي عنها.


من جانبه قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين : يطيب لي أن أعرب عن سعادتي البالغة بالتواجد في سلطنة عُمان البلد العزيز الذي نكن له ولقيادته الحكيمة ولشعبه كل المحبة والتقدير ،شاكرًا ما حظينا به من كرم ضيافة وحسن وفادة منذ وصول وفد البحرين إلى هذه الأرض الطيبة بما يعكس نبل وكرم أهل سلطنة عُمان ويجسد ما يربطنا من علاقات أخوية متميزة ووشائج قربى، وتاريخ وأهداف ومصير مشترك .وأشار الي ان اجتماعات الدورة السادسة للجنة تأتي تأكيدًا على تطوير وتنمية العلاقات في كافة المجالات والوصول بها إلى أعلى درجات التنسيق والتعاون لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين ،ومواصلة المسيرة الناجحة لمجلس التعاون كبناء فريد صنعته إرادة قادة أجلاء عملوا ويعملون على رفاهية وازدهار وأمن واستقرار دولنا وشعوبنا.


بيان مشترك


صدر في نهاية الاجتماعات بيان مشترك ذكر أن الجانبين استعرضا علاقات التعاون الثنائي القائمة ، وعبرا عن ارتياحهما البالغ للمستوى الذي وصلت إليه ،وأكدا على المضي قدمًا للعمل على تعزيز مسيرته في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية ،والتربوية والتعليمية والإعلامية والقوى العاملة والخدمات المدنية والتنمية الاجتماعية وغيرها من المجالات الأخرى وفتح آفاق جديدة تحقيقًا لتطلعات قيادتيهما وآمال وطموحات شعبيهما الشقيقين .


كما ناقش الجانبان أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وجاءت وجهات نظرهما متطابقة حيالها . وتأكيدًا على أهمية مواصلة وتعزيز التعاون وتفعيله بين البلدين الشقيقين ،تم الاتفاق على تأسيس شركة قابضة للاستثمار بين البلدين.ووقع الجانبان العديد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية للتعاون في مجالات الثقافة والسياحة والبيئة ،والشباب والرياضة. ومن أن أهم ما تم الاتفاق عليه هو زيارة موسعة من قبل رجال الأعمال في البحرين برئاسة رئيس غرفة التجارة والصناعة لزملائهم في السلطنة.