اتهمت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف باستغلال الاحتجاجات العنيفة على حادث طعن مميت ألقيت مسئوليته على المهاجرين لتأجيج التوتر العرقي.

وكانت جماعات من اليمين المتطرف قد اشتبكت مع الشرطة وطاردت أشخاصا في مدينة كيمنتس في 26 أغسطس الماضي، ظنا منها أنهم مهاجرون بعد أن أعلنت الشرطة احتجاز عراقي وسوري للاشتباه في ضلوعهما في قتل مواطن ألماني يبلغ من العمر 35 عاما.

وكان زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا ألكسندر جولاند قد دعا في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى ثورة سلمية ضد سياسة الهجرة التي تنتهجها ميركل، قائلا إن ذلك يتطلب طرد ساسة وإعلاميين يؤيدون ما وصفه بنظام ميركل.

وردا على سؤال عن دور حزب البديل من أجل ألمانيا في الأحداث التي شهدتها مدينة كيمنتس، قالت ميركل لقناة (آر.تي.إل) "إن الحزب يؤجج المشاعر وهذا الأمر ينبغي التعبير عنه بوضوح وأرى أن بعض تصريحاتهم خطيرة للغاية".

وأثارت الاحتجاجات في مدينة كيمنتس الجدل بشأن ما إذا كان هناك ساسة يشعرون بالرضا إلى حد بعيد عن تصاعد مشاعر الخوف من الأجانب في بلد يعتقد كثيرون فيه بضرورة استخلاص الدروس من حقبة النازي.

وأظهرت الاحتجاجات - التي أدى خلالها بعض من حوالى 800 محتج تحية النازي هتلر المجرمة قانونا - حجم الانقسامات في ألمانيا بشأن قرار ميركل عام 2015 باستيعاب نحو مليون شخص من طالبي اللجوء أغلبهم مسلمون.

ويلقي البعض باللوم على سياسة ميركل الليبرالية فيما يتعلق بالهجرة في تصاعد شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا الذي دخل البرلمان للمرة الأولى بعد الانتخابات التي أجريت العام الماضي باعتباره ثالث أكبر حزب في البلاد.

وبعد أعمال العنف التي شهدتها مدينة كيمنتس حث ساسة ألمان أجهزة المخابرات على البدء في مراقبة الحزب اليميني المتطرف الذي خرج بعض أعضائه مع مؤيدين لحركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) المناهضة للاسلام في مسيرة بالمدينة احتجاجا على حادث الطعن.