بادرت المكتبة الوطنية الإسرائيلية، لعقد دورة لتعليم اللغة اليمنية- اليهودية، إلى جانب التعرف إلى تاريخ وثقافة يهود اليمن.

وطبقا لما نشره موقع "واينت" الإخبارى ستبدأ الدورة التعليمية التى ستكون عبارة عن عشرة محاضرات، بعدما حققت دورة تعلم اللغة المغربية – اليهودية نجاحًا كبيرًا.
اللغة اليمنية – اليهودية، هى لهجة من العربية- اليهودية التى يتحدثها يهود اليمن، وهى لغة مختلطة تتألف بغالبيتها من اللغة العربية المنطوقة فى اليمن، ولكنها تشمل أيضا أسسا عبرية، وتتم كتابتها مثل غيرها من اللهجات العربية – اليهودية الأخرى بأحرف عبرية.
سيتم فى إطار الدورة تعريف المشاركين على تشكيلة واسعة من النصوص والتسجيلات باليمنية – اليهودية المأخوذة من مجموعات المكتبة الوطنية، والتى تتضمن قصص وحكايات، أغان معروفة، أمثال ووثائق تاريخية، من خلال قراءة وتعلم هذه النصوص سيتعرف المشاركون على الغنى اللغوي، الثقافى والتاريخى ليهود اليمن.
يهود اليمن، هم اليهود المنحدرون من أصول يمنية وهم من طائفة اليهود (المزراحيم ) وهم اليهود من بلاد الشرق الأوسط والذين ينتمون جميعا إلى (السفارديم) وهم اليهود الشرقيون. لهم إرث ثقافى غنى ويميزهم عن باقى اليهود فى العالم فى النواحى الدينية والموسيقية والعادات والتقاليد الاجتماعية واليهود اليمنيون هم الوحيدون إلى جانب اليهود الأكراد يقرأون التوراة باللغة العبرية والآرامية فى المعابد. أيضا هم الطائفة الوحيدة التى لها ترتيل ملحن فى قراءة المزمور.
بعد قيام دولة إسرائيل، هاجر ما يقرب من 52 ألف يهودى يمني، بينما تبقى عدد قليل متواجد حتى اليوم فى اليمن ويرفضون الهجرة إلى إسرائيل، وهم أصحاب أكبر حادثة وقعت أثناء عمليات التهجير إلى الدولة اليهودية، حيث فقد ما يقرب من 1000 طفل يهودى يمنى من مخيمات اللاجئين التى كانوا يسكنون فيها عند وصولهم إلى إسرائيل، وأخبرت السلطات الإسرائيلية ذويهم آنذاك - بأنهم مرضى وبعد فترة أخبروهم بأنباء عن توفى الأطفال دون تسليم جثث وإتهم اليهود اليمنيون السلطات بأنها أعطت هؤلاء الأطفال إلى عائلات إشكنازية (يهود من أصول أوربية) وهى قضية لم تحل إلى الآن.
فى الوقت الحالى توجد أغلب الجالية اليهودية اليمنية فى إسرائيل فى صعدة وعمران.