قال وزير المالية اللبناني علي حسن خليل: "إن بلاده تعيش واقعا اقتصاديا وماليا صعبا وأن التحديات الاقتصادية تتسم بالجدية وأصبحت كل القطاعات في لبنان تعاني".. مشيرا إلى أن أزمة عدم تشكيل الحكومة لا يمكن لها أن تستمر طويلا وتتطلب من جميع القوى السياسية ليس فقط تقديم التنازلات وإنما القراءة الواقعية والمسئولة لأهمية الخروج من الأزمة.
وأكد الوزير اللبناني - في تصريحات له اليوم - أهمية أن يقتنع الجميع أن تشكيل الحكومة ليس قاعدة من يحقق انتصارا في مواجهة الآخرين، وأن يكون الجميع لديهم القدرة على تنظيم خلافاتهم.
واعتبر أن اللبنانيين وهم يشاهدون صراع القوى السياسية على الحقائب والحصص الوزارية وأعدادها على حساب المصلحة الوطنية، من المؤكد أنهم سيفقدون الثقة في شعارات مكافحة الفساد والإصلاح على مستوى الدولة.. قائلا: "لا يمكن أن نرفع شعار الإصلاح ومكافحة الفساد ومعالجة ثغرات قيام الدولة الحقيقية ونحن كقوى سياسية عاجزون عن الوصول إلى تشكيل حكومة جديدة".
وأشار إلى أن تشكيل حكومة جديدة وإن كان وحده لا يمكنه حل كل الملفات العالقة ، ولكنه سيشكل أمرا إيجابيا يضع الملفات الاقتصادية على طاولة البحث سعيا للوصول إلى حلول لأزماتها.
وشدد وزير المالية اللبناني على أن المسئولية الوطنية تقتضي من الجميع العمل على إرساء ثقافة المواطنة على حساب الثقافة المحصورة بالمذهب أو الطائفة والتي تمثل "عمق أزمة النظام السياسي"..مشيرا إلى أن لبنان لا يمكن أن يتطور إلا إذا خرج الجميع من عقد الطائفية والمذهبية، والانطلاق إلى رحاب الخطاب الوطني.