قال الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري إن التغييرات في قيادات الجيش الجزائري أساسها الجدارة ومعيار الاستحقاق.
وقال الفريق صالح في كلمة له خلال زيارة عمل، اليوم الاثنين، إلى الناحية العسكرية الثالثة بولاية بشار، غربي البلاد، عن التغييرات التي مست بعض الوظائف والمناصب القيادية العليا في الجيش الوطني الشعبي، "إن مقياس الجدارة ومعيار الاستحقاق هما منارة الطريق الأصوب الذي نسلكه نحو تثبيت نهج التداول على الوظائف والمناصب، وجعله تقليدا عسكريا راسخا وسنة حميدة، تتيح فرصة تحفيز القدرات البشرية، وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد على درب خدمة جيشنا الوطني الشعبي".
وأضاف أن " للجيش الوطني الشعبي الجزائري رسالة مقدسة الخلفيات والأبعاد، سامية الأهداف، ونبيلة المرامي والمقاصد، رسالة محملة بقيم نوفمبر الأغر، ومتشبعة بمبادئ رجاله الغر الميامين (..) رسالة يتعين أن يدرك كل فرد من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بأن حـمـلـها أمانة عظيمة، وأن أداءها مسؤولية كبرى، وأنه يتعين على من يتشرف بواجب خدمتها".
وتابع قائلا "هذه هي خريطة الطريق التي تعمل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي جاهدة من أجل توضيح معالمها، وأن تحدد معاييرها الموضوعية والصائبة، المتمثلة أساسا في أن تجعل سنة التداول على الوظائف والمناصب بمختلف مستوياتها، من سننها الحميدة بل والمطلوبة، وأن تجعل منها تقليدا طبيعيا وثقافة سائدة بل وضرورية، ينبعث من خلالها نفس جديد بين الصفوف، وانـدفاعـة متجددة يعظم عبرها طموح الأفراد، ويكبر أملهم في جعل العمل المخلص لله والوطن، هو المعيار الوحيد لبلوغ مسؤوليات أسمى".
وأكد الفريق صالح أهمية التدريب والإعداد العلمي في تطوير أداء الجيش مشيرا إلى حرص القيادة الجزائرية أن يكون هذا العمل عملا محترفا ، وقال "لا شك أن أرقى بل وأنبل سمة من سمات العمل الاحترافي الناجح، هي سمة الانضباط في العمل والاحتراف في التفكير، بمعنى أن الفرد المنضبط يحرص دوما على أن يكون سلوكه منضبطا، وعلى أن يكون تفكيره سويا بل ومنطقيا، فالاحتراف هو مظهر بارز من مظاهر تمسك الفرد بسلامة النية، وصفاء القصد، ونبل الأهداف وسموها".
وقال إن ذلك هو الجيش المحترف الذي نريد بناءه، في ظل توجيهات ودعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني".