قال السفير بركات
الفرا، سفير فلسطين السابق في القاهرة، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس خرج بقرارات
شكلت موقفا عربيا مهمة في وجه القرار الأمريكي بقطع المساعدات المالية عن وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، مضيفا أن وقف تلك المساعدات هدفه تضييق الخناق
على الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية وملف اللاجئين.
وأكد في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن قرارات الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وتأكيدهم على توفيرهم
الدعم المادي لوكالة غوث مهمة وينتظر أن تأخذ طريقها للتنفيذ، مضيفا أن بعض الدول العربية
استجابت لهذا وتقدمت السعودية والإمارات بتوفير دعم مالي يقدر بـ50 مليون دولار.
وأوضح الفرا أن المؤتمر
الدولي المزمع إقامته خلال الفترة القادمة برعاية مصرية وأردنية يستهدف توفير الدعم
اللازم للأونروا كمؤتمر مانحين لإيجاد مساعدات للوكالة لتستمر في تقديم خدماتها لنحو
خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، مبينا أن الوكالة منذ نشأتها عام 1949 بقرار من الأمم المتحدة
هدفها هو رعاية المهجرين قسرا من ديارهم بعد عام 1948.
وأشار إلى أن المؤتمر
سيكون فعالا في خدمة اللاجئين في نحو 5 أماكن هي غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا
ولبنان، مؤكدا أن الدول العربية قادرة على دعم الوكالة وتوفير احتياجاتها.
كان وزراء الخارجية
العرب، قد حثوا الدول الأعضاء على استكمال تسديد مساهمتها في الموازنة السنوية لوكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك تفعيلاً للقرارات المتعاقبة
لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري منذ عام 1987، مع تفعيل شبكة أمان مالية بأقرب وقت
لمواجهة الضغوطات والأزمات المالية التي تتعرض لها فلسطين، وكشف أحمد أبو الغيط، أمين
عام جامعة الدول العربية، عن إعداد الأردن ومصر لمؤتمر دولي لدعم وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).