أعلنت الخارجية الروسية أن تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران لا تزال ملتزمة بكافة بنود الاتفاق النووي خير دليل على أن ادعاءات واشنطن بشأن نشاط إيران النووي مفتعلة تماما.
جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الروسية اليوم الأربعاء يتضمن مقتطفات من كلمة ألقاها ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا في المجلس الإداري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال جلسة للوكالة عقدت اليوم الأربعاء للنظر في مدى امتثال إيران للاتفاق النووي.
وقال أوليانوف: "وفقا لما ورد في التقرير فإن طهران لا تزال تنفذ بدقة كافة التزاماتها المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وتتقيد بالحدود المسموح بها لتطوير برنامجها النووي، والشيء الأهم أنها توفر الوصول دون عراقيل لمفتشي الوكالة إلى كل المواقع التي تثير اهتمامها".
وعبر المسؤول الروسي عن تقديره واحترامه للسلطات الإيرانية على "موقفها المسؤول حتى في الظروف الحالية البالغة الصعوبة"، مشيرا إلى أن فحوصات الوكالة "تمثل الأداة الأكثر موثوقية للتأكيد على سلمية البرنامج النووي الإيراني".
وأكد أوليانوف أن "التقرير الذي قدمه الأمين العام للوكالة يثبت أن الشكوك الأمريكية في نزاهة نشاط إيران النووي تحمل طابعا مفتعلا تماما"، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي الذي يعد "أحد أبرز إنجازات الدبلوماسية الدولية خلال السنوات الأخيرة يضحى بها خدمة لمساعي واشنطن إلى تصفية حساباتها مع إيران حول مسائل لا تتعلق على الإطلاق بالاتفاق النووي والمخاطر المرتبطة بعدم الانتشار النووي على حد سواء".
وشدد على أن المشكلة الأساسية تكمن ليس في انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وإنما في رغبتها بعرقلة الجهود التي تبذلها بقية الدول المشاركة في الاتفاق للحفاظ عليه، وذلك من خلال أساليب الابتزاز الاقتصادي والتهديد بفرض العقوبات المتجاوزة لحدود أراضيها، فضلا عن ازدرائها القوانين الدولية الفعالة لاعتبارات سياسية داخلية.
وأضاف أوليانوف أن تصرفات واشنطن تجاه الاتفاق "نهج متعمد وغير مسؤول يهدف إلى تقويض الاتفاق النووي الذي يشكل أحد أهم عناصر عدم الانتشار النووي"، متعهدا بأن تفعل روسيا بالتعاون مع الدول المعنية الأخرى كل ما يلزم من أجل الحفاظ على الاتفاق وتطبيق بنوده كاملة، بما يتوافق مع مصالح المجتمع الدولي بأسره.