وقع رئيس جنوب السودان، سالفا كير، اليوم الأربعاء، اتفاق سلام مع قائد الحركة الشعبية المعارِضة بجنوب السودان، رياك مشار، والذي كان نائبًا سابقًا لسلفاكير، على هامش القمة العادية للهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) المنعقدة في إثيوبيا.
وذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية أن الاتفاق الجديد، الذي اضطلعت السودان بدور الوساطة فيه، يعيد مشار إلى دوره السابق، لافتة إلى أن مجموعة دول "الترويكا"، التي تضم النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الذين يشرفون على جهود السلام، رحبت - في بيان - توقع سالفا كير ومشار ومجموعات أخرى هذا الاتفاق.
وذكر البيان - الذي أوردته الشبكة الأوروبية - "نأمل أن تظل المناقشات مفتوحة لهؤلاء غير المقتنعين حتى الآن باستدامة هذا الاتفاق .. ويتعين علينا اغتنام هذا الزخم الإقليمي الأوسع نطاقًا لضمان السلام لشعب جنوب السودان".
كانت جنوب السودان قد دخلت في حروب مدمرة بعد عامين من استقلالها في عام 2011، عندما انفجر النزاع السياسي بين كير ومشار وتحول إلى مواجهة عسكرية، كما أن اتفاق السلام الذي أُبرم في عام 2015 قد انهار بعد عام من الاشتباكات التي نشبت بين القوات الحكومية والمعارضة، وأسفرت - آنذاك - عن مصرع عشرات الآلاف من الأشخاص، ما أجبر مشار مغادرة عاصمة جنوب السودان جوبا.