أبدى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تشاؤما حيال ملف تشكيل الحكومة في لبنان، حيث قال: "الحالة مقفلة على الآخر، ولا يوجد أي تقدم ولو خطوة، ويبقى أن نأمل في أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح".
وأكد بري - في تصريحات لصحيفة (الجمهورية) اللبنانية في عددها الصادر اليوم - أن حالة "التعطيل المستمر" وما يرافقه من توترات وتشنجات وخطاب طائفي، إنما " يقدم صورة غير مطمئنة وتثير القلق وتسيىء للبلد ولا تخدم الاستقرار، ولا يجوز أبدا أن تصل الأمور إلى هذا الحد".
واعتبر أن أساس المشكلة في لبنان يتمثل في "انعدام مبدأ المواطنة".. موضحا : " صيغت كيانات منطقة الشرق الأوسط بطريقة مفخخة في داخلها، بحيث تم منحها من حيث الشكل ديمقراطيات، إلا أنها في مضمونها ملغومة بالطائفية والمذهبية، ولبنان من هذه الكيانات، ومع الأسف عندنا أرض خصبة لهذا الزرع".
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن رئيس مجلس النواب بحث مع السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه، ملف النفط البحري ومحاولات إسرائيل التنقيب ضمن المياه البحرية اللبنانية.
وأضافت الصحيفة أن نبيه بري أبلغ السفير الفرنسي خطورة هذا "الاعتداء الإسرائيلي".. مؤكدا أن لبنان لا يمكن أن يقبل بذلك، ولن يتخلى عن حقه في مياهه وثروته النفطية، وأنه يرفض المحاولات الرامية إلى منع لبنان من الاستفادة من ثروته عبر سعي بعض الأطراف إلى تأجيل التنقيب في البلوكات (الحقول النفطية) التي لزمها لبنان لمدة سنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بري سعى من خلال إثارته هذا الموضوع مع السفير الفرنسي، أن تأخذ شركة النفط الفرنسية العملاقة (توتال) علما بموقف لبنان، خاصة وأن الشركة وقعت مع لبنان في شهر فبراير الماضي عقدا للتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، ضمن تحالف شركات يضمها مع شركة (إيني) الإيطالية و(نوفاتك) الروسية، وأن البدء بحفر أول بئر سيتم خلال العام المقبل.