أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير
التعليم العالي والبحث العلمي أنه في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي
بتطوير منظومة التعليم في مصر، ورفع مستوى خريجي الجامعات المصرية بما يواكب
مستويات خريجي الجامعات العالمية تم إجراء اختبار إلكترونى معرفى موحد لطلاب كليات
الطب لقياس قدراتهم، جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفال بتكريم الوزير للطلاب
المتفوقين فى المسابقة المركزية للاختبار المعرفي الإلكتروني الموحد لطلاب كليات
الطب بالجامعات المصرية، والبالغ عددهم 40 طالب وطالبة صباح اليوم الخميس ، وذلك
بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.
وفي كلمته أكد الوزير على نجاح تجربة
الامتحان الموحد، ووضع معيار موحد لقياس مستوى الخريجين خصوصاً فى كليات الطب،
موجهاً الشكر للشركات التى تعاونت مع الوزارة فى تنظيم هذه المسابقة وإعداد
الاختبار الموحد، مشيراً إلى أن هذا الاختبار تم تصميمه طبقاً للمعايير الدولية
بحيث يقيس قدرات الطالب في مختلف المجالات بدقة وفعالية دون أى تدخل بشرى، فضلًا
عن أنه يوفر بيئة آمنة للطلاب من حيث ضمان ثبات الاختبار الإلكتروني دون الاعتماد
على وجود شبكة الإنترنت، ومنع أية محاولات للغش، بالإضافة إلى أن تصحيح الاختبار
يتم إلكترونيا لضمان الشفافية وعدم التحيز والتمييز.
وأوضح عبد الغفار أن الهدف من هذا
الاختبار هو إعداد خريجى الجامعات المصرية لسوق العمل محلياً ودولياً من خلال
تطوير وتحديث التخصصات وطرق التدريس والتقييم، واعتماد مناهج وشهادات الجامعات
المصرية بمعايير دولية، والوصول بهذه التجربة إلى نموذج يمكن التقدم به للحصول على
الاعتماد الدولي، فضلاً عن إنتاج تقارير ومؤشرات عن المهارات المختلفة للطالب
وقياس الأداء بما يساهم فى تغيير طرق التدريس والقياس والتدريب.
وأضاف الوزير أنه تم اختيار 5 كليات
طب على مستوى الجامعات المصرية كنموذج للتطبيق وهي كليات طب عين شمس، وأسيوط،
والمنصورة، و6 أكتوبر، وطب القوات المسلحة، حيث بلغ عدد الطلاب المشاركين في
الامتحان 487 طالباً، وبلغ عدد الناجحين 322 طالباً، مشيراً إلى أنه بعد اجتياز
هذه التجربة بنجاح تم تكليف اللجنة المشكلة من قبل الوزارة ولجنة القطاع الطبى
بالمجلس الأعلى للجامعات بإنشاء مركز للتقويم يتبع المجلس الأعلى للجامعات، وإنشاء
البنك القومي للأسئلة بمراجعة من لجان مختصة محلياً ودولياً لاعتماد الأسئلة قبل وضعها
بالبنك، كما يتم عقد امتحان قبل المرحلة الإكلينيكية وآخر بعد الانتهاء منها،
وتعميم التجربة على جميع الكليات والقطاعات المختلفة.
ومن جانبها أكدت المهندسة نهى لبيب
رئيس قطاع التعليم بشركة ميكروسوفت مصر على التعاون مع وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي لتطوير منظومة التعليم الجامعي، موضحة أن مهمة الشركة تجاه التعليم
بمصر المساهمة في تطوير رؤية المؤسسات التعليمية من أجل تحسين نتائج تعلم الطلاب،
ورفع معدلات التخرج بمهارات القرن الـ21 لضمان التوظيف في المستقبل، والقدرة
على التنافسية والابتكار والإبداع، مشيدة بتفاعل الطلاب في المشاركة بهذه
المسابقة بشكل غير مسبوق، بما يعد نقطة انطلاق لتطبيق المبادرة، ودعم لجميع
الشركاء لإنجاحها، مضيفة أن هذه المبادرة تأتي ضمن التزام الشركة بتمكين طلاب التعليم
العالى حول العالم من خلال التكنولوجيا.
وفي كلمته أكد الدكتور عادل رزق
المدير التنفيذى لشركة جاما ليرن أن الشركة تعاونت مع الوزارة والمجلس الأعلى
للجامعات وكليات الطب لتنفيذ هذه الاختبارات القياسية في القطاع الطبى؛ بهدف
الوصول إلى المستوى الدولي وتعميم هذه التجربة، مشيراً إلى ضرورة وضع خطة عمل خلال
العام الدراسى الحالى 2018/2019 لعمل بنية تحتية، وإنشاء مراكز اختبارات قياسية على مستوى الجامعات
لضمان الاختبارات بحيث يكون هناك منهج تدريبي للطلاب لنقل الخبرات داخل مصر، ووضع
المعايير وربطها ببنوك الأسئلة، مشيداً بمستوى الطلاب وأدائهم فى هذا الاختبار.
وفي ختام فعاليات الاحتفال قام عبد
الغفار بتكريم الطلاب المتفوقين ومنحهم شهادات التقدير، فضلاً عن الجوائز المادية
التي قدمتها الشركات المشاركة في المسابقة للطلاب.
شهد فعاليات التكريم الدكتور عثمان
الخشت رئيس جامعة القاهرة، و الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، و الدكتور محمد
القناوي رئيس جامعة المنصورة، والدكتور عمرو عدلى نائب الوزير لشئون الجامعات، والدكتور
حسام عبد الغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور عادل عبد
الغفار المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، و
الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار الوزير للأنشطة الطلابية، وممثلين عن شركات Microsoft، و IT Blocks، و Gama Learn، وقيادات
الوزارة.
جدير بالذكر أن الوزارة نظمت المسابقة
بالتعاون مع شركة مايكروسوفت وشركة جاما ليرن؛ لقياس المستوى المعرفي للطلاب ومدى
الاستفادة التي تحققت من خلال دراستهم في السنوات الثلاث الأولى بكلية الطب،
للمواد الطبية الأساسية وربط كل ذلك بالمعايير العالمية لمخرجات التعليم ثم
يستتبع ذلك عقد اختبار دولي يهدف إلى قياس التفكير النقدي لدى الطلاب (Critical
Thinking)، ومهاراتهم في إتقان حل المشكلات، ومواجهة المواقف الصعبة التي
تتطلب التفكير والتحليل والتخطيط.