قال السفير العراقي لدى الصين أحمد تحسين برواري إن العراق يرحب بمشاركة الشركات الصينية في مشروعات إعادة الإعمار والبناء في العراق، متوقعا مستقبل عمل مثمر وواعد بين البلدين.

جاء ذلك خلال حفل استقبال أقيم بمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مثمنا دور الصين في مساعدة العراق على إعادة إعمار بنيته التحتية وتحديثها خاصة في السنوات الأخيرة بعد تحرير مناطق كبيرة من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأشار برواري إلى أنه في عام 2014 عندما احتل تنظيم "داعش" مناطق واسعة من العراق، لم تغادر الشركات الصينية العراق ودعمت شعبه، مؤكدا أن العراق يعتبر الصين صديقا استراتيجيا له في المنطقة، ويرغب في الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الصين، والعمل معها على استكشاف مجالات جديدة للتعاون مثل الزراعة والسياحة والثقافة.

ووصف برواري العلاقات العراقية الصينية حاليا بأنها "وصلت إلى مراحل القمة"، وأن البلدين تربطهما علاقات تعاون استراتيجي في جميع القطاعات وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية.

ونوه برواري بتميز العلاقات التجارية بين البلدين، واصفا إياها بعلاقات متوازنة، حيث أشار إلى أن الصين تعد الآن أكبر شريك تجاري للعراق، فيما يعد العراق رابع أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في عام 2017 إلى ما يقرب من 22.5 مليار دولار أمريكي، ووصل في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري إلى حوالي 14 مليار دولار أمريكي، بزيادة نسبتها 26%.