الجمعة 28 يونيو 2024

اليابان تحقق رقما قياسيا في عدد الأشخاص الأكبر من 100 عام

14-9-2018 | 17:22

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الجمعة، أن اليابان حققت رقما قياسيا جديدا في عدد الأشخاص الذين تخطت أعمارهم الـ100 عاما، مشيرة إلى أن أغلبهم من النساء.

وأضافت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن الحكومة اليابانية أعلنت، في منتصف يوليو الماضي، أن تشيو مياكو، أقدم شخص في العالم، قد توفيت عن عمر يناهز 117 عاما، رغم ذلك يُرجح ألا يذهب لقب أقدم شخص في العالم بعيدا عن اليابان، حيث من المتوقع أن تحصل عليه امرأه يابانية أخرى تبلغ من العمر 115 عاما، وهي كاني تاناكا.

وأوضحت الصحيفة أن معلومات جديدة صدرت عن وزارة الصحة اليابانية أشارت إلى أنه قد يكون هناك المزيد من اليابانيات اللائي يأخذن الرقم القياسي في المستقبل، كما أن الوزارة أعلنت اليوم أن عدد المواطنين اليابانيين الذين تجاوزوا الـ100 عام قد ارتفع مرة لأخرى ليصل إلى 785ر69، وأن أكثر من 88% منهم من النساء.

ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها أكثر من ألفي شخص عن أرقام المسنين بالعام الماضي، وزيادة كبيرة للغاية عن أرقام عام 1963، عندما بدأت اليابان في جمع البيانات الخاصة بأولئك الذي عاشوا قبل 100 عام، حيث كان يوجد في ذلك الوقت 153 شخصا فقط.

وتحتفل اليابان بحياة معمريها، حيث اعتبرت يوم الاثنين المقبل، عطلة رسمية، عُرفت باسم (يوم احترام المسن)؛ إذ سيتلقى أولئك الذين وصلوا إلى 100 عام رسالة تهنئة من رئيس الوزراء الحالي شينزو آبي، إلى جانب كأس تذكاري.

وتعليقا على ذلك.. قالت (واشنطن بوست) إن هذه الأعداد المتزايدة من المعمرين اليابانيين تمثل دلالة على أن اليابان مجتمع يخطو سريعا نحو الشيوخة، فمتوسط عمر الدولة يبلغ 3ر47 سنة، وفقا لأرقام الحكومة الأمريكية، وهذا يجعلها ثاني دولة تزيد فيها معدلات عمر السكان في العالم بعد موناكو، فمع انخفاض معدلات المواليد، وما يؤديه من تقلص عدد السكان، من المرجح أن يرتفع هذا الرقم في المستقبل.

ومع وصول الدين العام لليابان إلى 236% من الناتج المحلي الإجمالي، ترتفع المخاوف بشأن العبء الاقتصادي الذي يفرضه هذا المجتمع الذي يتقدم في السن بسرعة على الحكومة اليابانية، إذ يتوقع كثيرون أن كبار السن سيعانون اقتصاديا في ظل إقرار تخفيضات في الميزانية في المستقبل، مع تأخر استحقاقات المعاشات التقاعدية إلى سن 68، كما أن هناك بالفعل مخاوف من أن العديد من كبار السن يسقطون في حالة من الفقر، مع تعرض النساء بشكل خاص للخطر بسبب نضالهن من أجل العثور على عمل.

وفي ظل حكومة آبي، دفعت الحكومة اليابانية بفكرة (الحياة لـ100 عام)؛ حيث يستمر المسنون في المساهمة في المجتمع.

وقال آبي - في حدث العام الماضي - "إن بلوغ سن السبعين من العمر اليوم يشبه الوصول إلى الستين أو الخمسين من العمر في الماضي، وأنا شخصيا سأبلغ الـ 63 عاما هذا العام، لكنني مازلت أشعر أنني لا أزال في الخمسين من عمري".