قالت
الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن العالم
الإسلامي عانى في كل تاريخه من قضية تصدير الدين لأهواء سياسية وحزبية ومطامع في
المناصب، مضيفة أن الدستور المصري حظر قيام أحزاب على أساس ديني لآثارها على
المجتمع.
وأكدت
نصير في تصريح لـ"الهلال اليوم" رفضها للتحزب على أساس ديني، قائلة إن "استدعاء
الدين ووضعه تحت مظلة ما يهواه السياسي وصاحب الرغبة في ارتقاء السلم السياسي يكون
على حساب القيم الأخلاقية والدينية وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا".
وأضافت أن
أخطر ما يمزق المجتمع هو ثنائية الجمع بين الهوى الشخصي وتغليفه بالدين ظلما
وعدوانا كما عملت جماعة الإخوان وذراعها السياسي "الحرية والعدالة"
والأحزاب المشابهة، مؤكدة أن الأحزاب على أساس ديني تؤدي لتمزق المجتمع وتفتقر
للصدق وتصدر الدين لمآرب أخرى شخصية وتتبع منهج أكثر إفسادا على الواقع المجتمعي.
وأشارت
أستاذ العقيدة والفلسفة إلى أن هذه الأحزاب تصدر الهوى الذاتي وتلونه بالدين وهو
أخطر ما عانى منه المجتمع منذ معركة صفين بين الإمام علي بن أبي طالب ومعاوية بن
أبي سفيان وحتى اليوم وإلى الأبد ستظل أخطر ما يمزق المجتمع.