خطايا عام حكم الإخوان.. سياسيون: كان مشروعا لتفكيك الدولة الوطنية وتقسيم المجتمع.. ومحاولات الجماعة الإرهابية لبث الفتنة لم تنجح

الشهابي: حكم الإخوان كان مشروعا لتفكيك الدولة الوطنية والشعب المصري تصدى له

«كدواني»: المجتمع شهد انقساما خلال حكم الإخوان لم يشهده من قبل

أكد سياسيون أن عام حكم الإخوان شهد حالة من الانقسام والاستقطاب وعدم الاستقرار في ظل محاولات الجماعة الإرهابية لبث الفتنة داخل المجتمع والوقيعة بين المسلمين والمسيحيين والسيطرة على السلطات الثلاث وحصار المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامي، موضحين أن الشعب المصري تصدى لهذه المحاولات وحافظ على هويته الوطنية عبر تحركه في 30 يونيو لإجهاض مشروع تفكيك الدولة الوطنية.

انقسام المجتمع

اللواء يحيى كدواني، أمين لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، قال إن الشعب المصري له طبيعة خاصة والأمن القومي المصري قائم بالأساس على الحفاظ على الوحدة الوطنية، مضيفا أنه خلال حكم جماعة الإخوان شهدت مصر بوادر زرع فتن طائفية في المجتمع بين المسلمين والمسيحيين وكذلك خلافات بقتل بعض المنتمين للمذهب الشيعي.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأوضاع الأمنية في تلك الفترة كانت في حالة اختلال كامل فضلا عن أزمات في توفير التموين والمحروقات والطاقة، مضيفا أنه ساد القلق والمسئولين عن الدولة في هذه الفترة افتقروا للخبرة والحنكة السياسية مما دفع لاتخذا وقفة واصطفاف شعبي لمواجهة هذا التدهور.

وأشار كدواني إلى أن المجتمع عاش حالة من الانقسام بين أفراده وحتى داخل الأسرة والبيت الواحد لم يشهدها من قبل، مضيفا أن 30 يونيو كانت تحركا من ضمير الشعب وثوابته القيمية والوحدة الوطنية لمواجهة الفتنة والخلافات والمخاطر التي كانت تهدد مستقبل المصريين.

مشروع تفكيك الدولة

ومن جانبه، قال إبراهيم الشهابي، مدير مركز الجيل للدراسات السياسية، إن عام حكم الإخوان كان فترة من عدم الاستقرار في ظل سعي الجماعة لهدم مؤسسات الدولة من الداخل والعمل على هيكلتها لصالح التنظيم سواء الشرطة أو المؤسسات القضائية ومحاولات الاستئثار بالسلطة السياسية ووضع قوائم اغتيالات لرموز الحياة السياسية واستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والقضاء وحصار المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامي.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجماعة عملت على تحويل المجتمع لقسمين مسلمين ومسيحيين وتعزيز الحالة الطائفية كجزء من دعائم وودها في السلطة كمشروع لتفكيك الدولة الوطنية والمجتمع المصري وتدمير أسس النظام السياسي والسيطرة على السلطات الثلاث القضائية والتنفيذية والتشريعية.

وأكد الشهابي أنهم كانوا يهدفون لتحويل مصر إلى بلد تابع لقطاعات أخرى في ظل مشاريع كانت تحاول ضرب المنطقة العربية وإضعاف دور مصر، مشيرا إلى أن وقفة الشعب المصري في 30 يونيو تصدت له مستندة إلى مخزونه الثقافي والحضاري وهويته الوطنية للحفاظ على الوطن والسيادة والهوية المصرية.

وأشار إلى أن مصر كانت الأسرع في مواجهة آتون الفوضى في منطقة الشرق الأوسط وجاءت ثورة 30 يونيو كمعبر عن الهوية الوطنية المصرية.

محاولات بث الفتنة

وقال جمال عبد العال، عضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر، إن عام حكم الإخوان شهد محاولات من الجماعة الإرهابية لبث الفتنة داخل المجتمع المصري ولم ينجحوا فيها بفضل وحدة الشعب المصري، مضيفا أن هذه المحاولات كان منها التعدي على الكنائس واستهداف احتفالات المسيحيين لكنهم فشلوا لأن المجتمع المصري نسيج واحد لا يفرق بين مسلم ومسيحي فالجميع مصريين.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه خلال هذا العام اتحد المصريين على رفض حكمهم لما يحمله من مساوئ وعدم صلاحيتهم لقيادة أي بلد وأن أغراضهم ليست في بناء دولة إنما في إقامة الخلافة الإسلامية، مضيفا أن الإخوان كأي تحالف إرهابي كان لهم أهداف تخصهم وأحلام بإقامة الخلافة الإسلامية.

وأكد عبد العال أن تحرك الشعب المصري في 30 يونيو دليل على اتحاده برفض حكم الجماعة فانتفضوا على قلب رجل واحد لإزاحة هذه الغمامة التي عاشتها مصر طوال عام.