سعت جماعة الإخوان الإرهابية لإفساد
الحياة السياسية في مصر وتهميش الأحزاب المدنية لصالح الرديكالية الإسلامية التي
تهدف لاقتلاع كل شيء وتمكين أركان حكمهم المتطرف، كما سعت الجماعة إلى شق الصف
الوطني وإحداث فتنة في آخر آيامهم أملا في انتزاع مقاليد الأمور بالقوة بعد سقوط
القناع عن وجهم الخبيثة.
برلمانيون أكدوا أن جميع محاولات
الجماعة الإرهابية باءت بالفشل، لافتين إلى أن المصريين كشفوا حقيقة الجماعة
الإرهابية وتوحدوا ضدهم، كما أن الأحزاب شكلت جبهة إنقاذ لمواجهة المخطات
الإرهابية ومنع تهميشهم وسحب البساط من تحت أقدامهم.
إقصاء الأحزاب المدنية
النائب فتحي الشرقاوي، عضو مجلس
النواب، قال إن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على تهميش الأحزاب المدنية في مصر
والاعتماد على الأحزاب الإسلامية التي برزت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير
والتي تخدم فكرهم المتطرف، مشيرا إلى أن التنظيم عمل على الهيمنة على الحكم خلال
عام واحد.
وأكد عضو مجلس النواب في تصريح
خاص، أن تنظيم الإخوان حاول بكل قوة نزع مقاليد الحكم في جميع المؤسسات، ووضع خطة
ممنهجة لأخونة مؤسسات الدولة في فترة وجيزة، حتى الأحزاب المدنية حاولوا إنهاء
مسيرتهم مما دفعهم لتشكيل جبهة إنقاذ وطني لمواجهة مخططات الإخوان.
وأشار "الشرقاوي" إلى أن
المصريين أدركوا خطر الجماعة الإرهابية وثاروا ضدهم حتى أسقطوا مخططاتهم في
الثلاثين من يونيو بمساندتة الجيش المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وشدد على أن مصر ما زالت تواجه
مخططات قوى الشر في كافة المجالات في الداخل والخارج، مؤكدا أن مصر وأهلها في رباط
إلى يوم القيامة في مواجهة أهل الشر.
وحدة الشعب
وقال النائبة دينا عبدالعزيز عضو
لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن الشعب المصري تصدى بكل قوة إلى مخططات
جماعة الإخوان الإرهابية التي فشلت في شق الوحدة الوطنية، مؤكدة أن الجماعة
الإرهابية ليس لها تواجد على الساحة
السياسية.
ولفت النائبة البرلمانية، إن تنظيم
الإخوان ليس له أي خبرة سياسية حتى ينجح في التأثير على الحياة السياسية بل كان
يهدف ويعمل لمخطط واحد فقط وهو الهيمنة على الحكم لكن أسقط المصريون في بئر
الخيانة وعلموهم أن مصر عصية على الانكسار لا تحكمها جماعة أو فصيل معين.
وأكدت أن الجماعة الإرهابية لم
تسقم المصريين أو تءثر في الوحدة الوطنية بل وحدة المصريون ضدهم، حتى ثاروا في
الميادين ورفضوا العودة إلى منازلهم إلا برحيلهم من الحكم.
وأشارت النائبة البرلمانية، إلى أن
هناك فرق بين التنظيم الإرهابي ومفهوم الحياة السياسية لأنه تنظيم متطرف لا يعرف
غير العنف والإرهاب والاعتداء على المقدسات.
شق صف الوحدة الوطنية
كما أكد النائب البرلماني بدير
عبدالعزيز عضو لجنة الخطة والموازنة، أن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت إختراق
جميع المؤسسات الحكومية لأخونتها، مشيرا إلى أنهم لم يتركوا مؤسسة أو شخص إلا
هاجموه حتى الإعلام لم يسلم منهم.
وقال عضو لجنة الخطة والموازنة
لـ«الهلال اليوم» إن مخططات الجماعة الإرهابية حاولت شق الوحدة الوطنية خلال فترة
حكمهم، مشير إلى أن الجماعة الإرهابية همشت الأحزاب السياسية في البلاد من أجل
الهمينة على مقاليد الحكم.
ولفت إلى أن عناصرها توغلت في
مؤسسات الدولة من أجل الهيمنة عليها، إذ أنهم لم يهدفوا إلى لأخونة الدولة وخدعوا
الكثير من المصرين وأنضم إليهم من وقع في حيلتهم، ولكن بعد إنجلاء حقيقتهم ووقوع
القناع عن وجوهم، أسقط الجميع ردائهم بل حرروا محاضر ضدهم.
وأشار إلى أن المصريين توحدوا
جميعا ضد مخططات الجماعة الإرهابية حتى أسقطوا حكمهم وألقوا بهم في مذبلة التاريخ.