الأحد 24 نوفمبر 2024

فن

«حماية التراث الثقافي العربي» في دورية للهيئة العامة للاستعلامات

  • 16-9-2018 | 13:36

طباعة

 أكدت دورية (آفاق عربية) التى تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات في عددها الجديد أن مسئولية انتهاك التراث الثقافى فى عدد من الدول العربية تقع على عاتق جميع الأطراف المتنازعة، وأن الآثار هى تراث عالمى قبل أن يكون تراثاً وطنياً وجميع الدول والشعوب ملزمة أخلاقياً وقانونياً وقضائياً بالحفاظ على هذا الموروث.

وأوضحت الدورية - التى خصصت دراسة شاملة ومتكاملة عن دور القانون الدولى الإنساني في حماية التراث والأعيان الثقافية بالتطبيق على الحالة السورية – أن هناك ضرورة ملحة لاستصدار قرار دولى من مجلس الأمن يحرم الإتجار بالممتلكات الثقافية فى الدول العربية التى تعانى ويلات الحروب، وتعزيز الجهود لإعادة الممتلكات الثقافية إلى بلادها الأصلية فى حالة الاستيلاء غير المشروع عليها، وتدعيم التعاون مع اليونسكو والمجلس الدولى للمتاحف والانتربول الدولى والمنظمة العالمية للجمارك والبعثات الأثرية الدولية لتبادل المعلومات المتعلقة بالممتلكات الثقافية المنهوبة والأضرار التى تصيب المواقع الأثرية.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن العدد الجديد من الدورية جاء متزامناً مع ما تشهده المنطقة العربية من أحداث وتطورات، حيث تضمن الملف الرئيس فى الدورية القضية الأهم والأبرز على الساحة العربية وهى قضية "عروبة القدس" والتي تم مناقشتها من خلال العديد من المحاور، منها مراحل التطورالاستيطاني في القدس والمحاولات الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة، ودلالات وتداعيات قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، والذى جاء مخالفًا للإجماع الدبلوماسي الدولي وخارجًا عن النص الذي تبنته الإدارات الأمريكية السابقة، وتأثيرهذا القرارعلى الوضع النهائى لتسوية قضية القدس، وسيناريوهات حلها.

وأضاف رشوان أن الدورية تضمنت العديد من الدراسات والتقارير والمتابعات حيث تناولت بالدراسة والتحليل وضع قضايا الشرق الأوسط فى "استراتيجية الأمن القومي الأمريكي" التي تحدد أولويات وترتيبات السياسة الأمريكية الجديدة في ظل ظروف دولية شديدة الاضطراب، وما تنبئ عنه تلك الاستراتيجية من خطط وإجراءات للتعامل مع قضايا شائكة مثل الإرهاب، والعلاقات مع إيران، والقضية الفلسطينية، والموقف من تركيا.

وأشار إلى رصد الدورية بشكل علمي للدور الذي تقوم به المنظمات الدولية في التسوية السلمية للأزمة السورية ومسار مباحثات جولات جنيف وآستانة وما أسفرت عنه تلك الجولات من نتائج، وعلى الصعيد الاقتصادي تناقش الدورية مشكلة الغذاء في البلدان العربية وتحديات تحقيق الأمن الغذائى العربي.

وأكد رشوان أن آفاق عربية تتيح الفرصة للباحثين من كافة الدول العربية لنشر دراسات وبحوث وتقارير تتناول كافة القضايا العربية السياسية والاقتصادية والإجتماعية والإعلامية والثقافية، ويرأس تحريرها المستشار عبد المعطى أبو زيد رئيس قطاع الإعلام الخارجي، ويعمل مستشاراً لتحريرها الدكتور معتز سلامة رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، ويدير تحريرها سحر عبد الرحيم، ويشارك في هيئة تحكيمها عدد من الرموز العربية فى هذا المجال ومنهم: الدكتور على الدين هلال والدكتور صفى الدين خربوش والسفير جمال بيومى والدكتور عبد المنعم المشاط والدكتور أحمد يوسف أحمد، كما يشارك فيها نخبة من الدول العربية منهم الدكتور محمد الرميحى من الكويت، والدكتور عبد العزيز بن صقر من السعودية والدكتور فؤاد شهاب من البحرين، والدكتور محمد الهاشمى من المغرب، ويتم إصدارها فى نسخ ورقية وإلكترونية، كما يتم إطلاقها على موقع الهيئة على الإنترنت وتوزع مجاناً فى مصر وأنحاء العالم العربى.

وشدد رشوان على الدور المتنامي والهام الذي تقوم به الهيئة العامة للاستعلامات في التواصل مع قادة الرأي والفكر في مصر والعالم العربي ودول العالم من خلال إصداراتها العديدة باللغات المختلفة والتي يشارك فيها باحثون ومتخصصون من داخل مصر وخارجها، في إطار دعم الجهود الإعلامية الذي تقوم به الهيئة لسياسة مصر الخارجية وتوجهاتها المتوازنة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال بناء علاقات إيجابية ومؤثرة ومثمرة مع محيطها العربى والإقليمي والدولي.

    الاكثر قراءة