كشفت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية، عن وجود عدد من الوثائق حصل عليها صحفيون استقصائيون قدمت أول دليل علني على وجود صلات بين الروسيين المشتبه بهما في حادث تسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال، والحكومة الروسية.
وذكرت الصحيفة أن جواز سفر تم إصداره لـ"ألكساندر بتروف"، أحد المشتبه بهما في الحادث، يحمل ختم (سري للغاية)، ورقم هاتف يرتبط بوزارة الدفاع الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين البريطانيين يقولون "إن بتروف وروسلان بوشيروف كانا عميلين لدى المخابرات العسكرية الروسية وسمما سكريبال وابنته يوليا، في مارس الماضي".
وتعتقد شرطة (سكوتلاند يارد) البريطانية - وفقا للصحيفة - أن اسمي المشتبه بهما مستعاران، وأن الكرملين أخفى الهوية الحقيقية لهما.
ونقلت (الإندبندنت) عن صحيفة (نوفايا جازيتا) الروسية، أن رقم الهاتف الموجود في جواز سفر بتروف تابع لمدينة خوروشكوفسكي في روسيا، مقر جهاز المخابرات العسكرية الروسية.
ولم يحتو جواز السفر على أي بيانات عن تاريخ بتروف قبل عام 2009، العام الذي تم إصدار جواز السفر فيه.
فيما أظهرت قائمة المسافرين على الخطوط الجوية الروسية (إيروفلوت) أن المشتبه بهما قاما بشراء تذكرة طيران إلى بريطانيا فقط قبل ساعات من السفر، مما يتناقض مع الادعاءات بأنهما كانا يخططان لزيارة (سالزبوري) مكان وقوع حادث التسميم، لزيارة كاتدرائية المدينة.
ولفتت (الإندبندنت) إلى أن أن بيانات جواز السفر التي سربها موقع (بيلينج كات) الاستقصائي وموقع (ذا إينسايدر) الروسي يبدو أنها تقدم أدلة بوجود صلات للمشتبه بهما بالجيش الروسي.
من جانبها، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، هذه الوثائق واتهمت موقع (بيلينج كات) بتسريب معلومات مغلوطة.