الأحد 19 مايو 2024

أزمات عاشها المصريون خلال حكم «الإرهابية» دفعته للإطاحة بهم.. انقطاع بالساعات للكهرباء وطوابير ممتدة أمام محطات الوقود وغياب الأمن.. ونواب: كان عاما أسودا على كل مرافق الدولة

تحقيقات16-9-2018 | 17:28

البطيخي: الشعب عاش أزمات طاحنة خلال حكم الإخوان دفعته للإطاحة بهم

مقلد: الجماعة الإرهابية لم تكن قادرة على قيادة الدولة وأسقطوها في الأزمات

السيد حجازي: حكم الإخوان كان عاما أسودا على كل مرافق الدولة

 

أزمات طاحنة مر بها الشعب المصري خلال عام حكم الإخوان، ما بين انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي وطوابير ممتدة أمام محطات الوقود ونقص في السلع الأساسية فضلا عن غياب الأمن وسيادة التهديد والترويع، وهي أزمات رأى برلمانيون أنها سبب رئيسي دفع الشعب للإطاحة بهم في 30 يونيو.

 

عام أسود

قال السيد حجازي، أمين سر لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن عام الإخوان كان عاما أسودا على كل مرافق الدولة حيث دأبوا على إنهاء كل شيء في وقت واحد ما أدى إلى انفجار الشعب ضدهم فلم يقدموا شيئا يحقق مصالح وطموحات المواطنين فتدهورت المرافق ووسائل الإنتاج كما حاولوا السيطرة على مفاصل الدولة.

وأوضح حجازي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أزمات انقطاع الكهرباء بشكل متواصل أدت لإغلاق مصانع وتسريح عمال ما دفع الشعب للثورة الغاضبة ضدهم في 30 يونيو، مضيفا أنه بعد الإطاحة بهم استعادت مصر مكانتها وأصبح لديها اهتماما أكبر بكل فئات الشعب حتى المصريين بالخارج.

وأكد أن مصر استردت ريادتها في الشرق الأوسط وبين دول العالم، وبدأت تحل كل المشاكل في كافة القطاعات ما أدى لتحسن في كافة الخدمات المقدمة للمواطنين في النقل والطاقة والكهرباء.

 

أزمات دفعته للإطاحة بهم

فيما قال سمير البطيخي، عضو مجلس النواب، إن الشعب المصري عاش خلال حكم الإخوان أزمات طاحنة في كافة النواحي، فسادت حالات سرقة ونهب وتهديد وترويع الموطنين وتعدي على الممتلكات الخاصة وأراضي الدولة وفوضى وانقطاعات في الكهرباء وأزمات في المواد البترولية واعتصامات.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه لم يكن هناك أية سيطرة على البلد كما سمحوا بدخول العناصر الإرهابية وتوطينهم وأوهموا الناس بامتلاكهم لمشروع أعده 3 آلاف عالم وهو مشروع النهضة وفي النهاية تبين عدم صدقهم وأنه مجرد أفكار، مضيفا أن كل هذا جعل الشعب يدرك أنهم غير مؤهلين للحكم.

وأضاف البطيخي أن الشعب رأى في سلوكياتهم أنهم يسيئون للدين مما أصاب المصريين بصدمة وأيقنوا ضرورة عدم استمرار الوضع بهذه الصورة، مضيفا أن الوضع كان متدهورا في كافة القطاعات فالمواطنين كانوا يفطرون في رمضان على الشموع نتيجة انقطاع التيار ويقفون بالساعات أمام محطات الوقود لتموين سياراتهم فضلا عن حوادث السرقة في وضع أشبه بالعودة إلى عصور ما قبل التاريخ.

وأكد أن هذه الأزمات والأوضاع المتدنية سبب رئيسي في ثورة المصريين ضد حكم الإخوان بعد عام، لتبدأ بعدها الأمور بالاستقرار بعد إسقاط حكم الجماعة الإرهابية.

 

غياب الرؤية

ومن جانبه، قال ممدوح مقلد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن جماعة الإخوان الإرهابية أثبتوا على سبيل القطع واليقين أنهم غير قادرين على قيادة الدولة، مضيفا أن التخبط والفشل في إدارة الأزمات كان دليلا قاطعا على عدم صلاحيتهم لتولي المسئولية.

وأوضح مقلد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه خلال توليه منصب مدير أمن المنيا التقى ببعض القيادات من الجماعة وأيقن أن هؤلاء غير قادرين على تبني رؤية أو قيادة المرحلة التي مرت بها مصر في ذلك الوقت فلم يمتلكوا فكرة أو دراسة أو حلولا عملية لأية أزمة حينها.

وأكد أنهم أسقطوا مصر في أزمات في الطاقة والكهرباء ونقص المواد البترولية والسلع الغذائية وافتقروا لأي منظومة أو فكر إستراتيجي، مضيفا أن عملوا على إثارة الفتن وتأليب الرأي العام وموظفي الهيئات الحكومية، ولذلك كانت الثورة ضد حكمهم واجبة حتى تعود الأمور لنصابها.