طالب التيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، جميع أعضائه من نواب ومسئولين وقياديين ومناصرين، التوقف التام عن السجالات السياسية واعتماد التهدئة الإعلامية مع الحزب التقدمي الاشتراكي، سواء عبر وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت الأيام الماضية تصاعدا كبيرا في السجالات الإعلامية بين التيار الوطني الحر، والحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، على خلفية الصراع السياسي بين الحزبين بسبب التباينات المتعلقة بتشكيل الحكومة اللبنانية والحصص الوزارية لكل منهما .
وذكر التيار الوطني الحر في تعميم وجهه اليوم إلى أعضائه أن السجالات والحملات الإعلامية مع "التقدمي الاشتراكي" اتخذت في الآونة الأخيرة منحى طائفيا بغيضا"هو بعيد كل البعد عن لغة التيار الوطني الحر وأدبياته وقيمه، وأدت إلى مادة إعلامية كثيفة في الأيام الأخيرة، وهو ما يتطلب الوقف التام عن كافة السجالات " .
يشار إلى أن الخلاف السياسي بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي ، يعد من أسباب تأخر تشكيل الحكومة في لبنان، حيث يتمسك التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، بحصرية التمثيل الدرزي في الحكومة الجاري تشكيلها، استنادا إلى أنه يحوز الأغلبية النيابية التي تفرض ذلك، في حين يضغط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لتوزير حليفه السياسي القيادي الدرزي طلال أرسلان، خصما من الحصة الدرزية بالحكومة والبالغ عددها 3 وزراء.