انتهجت الصين وروسيا سياسة التقارب في الأونة الأخيرة لمواجهة الدبلوماسية المعادية من جانب الإدارة الأمريكية التي قررت فرض عقوبات تجارية وزيادة التعريفات الجمركية.

ويأتي ذلك في مقال نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء بقلم مراسلها في آسيا سيباستيان فاليتي.

وقالت المجلة الفرنسية إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح جبهة مواجهة مع الصين الشيوعية، إذ أطلقت القرارات الأمريكية الجديدة بشأن زيادة الرسوم الجمركية على ما قيمته 200 مليار دولار من السلع الصينية معركة تجارية طويلة الأمد بين القوتين العالميتين.

وترى المجلة أن ذلك قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الترحيب بنظيره الصينى شى جين بينج "فى النادي المعادي لواشنطن". فالضغوط الأمريكية تقرب حتما المسافات بين الزعيمين القويين، ما أفسح المجال أمام تشكيل محور جديد مناهض لترامب يقوم على النموذج السياسي الاستبدادي والاقتصاد الذي تسيطر عليه الدولة بإحكام. وهو نموذج مضاد للغرب المرتبك.

وتسببت سياسات واشنطن في حدوث تقارب -أو بالأحرى "زواج العقل"- بين الدب الروسي والتنين الصيني، فهاتان الدولتان الجارتان غالبًا ما كانت توجد بينهما منافسة عبر التاريخ.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على روسيا، ردا على الأزمة الأوكرانية، فلم يجد القيصر الروسي سبيلًا سوى الارتماء في أحضان نظيره الصيني شي جين بينج، وذلك للحصول على الدعم الاقتصادي والمالي.