صرح رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال بأن التنمية المستدامة عملية موجهة ومحددة الغايات وذات استراتيجية طويلة المدى، وأهداف مرحلية وخطط وبرامج تعي الغايات المجتمعية وتلتزم بتحقيقها، ولديها القدرة على الاستخدام الكفء للموراد إنتاجا وتوزيعا بأسلوبٍ حضاي يحافظ على المجتمع ويحافظ على قدراته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتقنية، كما تتضمن الحكمة في استخدام المواد المحدودة والمعرضة للفناء بحيث لا تحرم الأجيال القادمة من الاستفادة مما بقي منها.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها، اليوم الثلاثاء، طارق رضوان رئيس العلاقات الخارجية بالبرلمان نيابة عن رئيس مجلس النواب خلال المؤتمر الإقليمي حول أهداف التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين لبرلمانات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المصري ومكتبة الإسكندرية، بحضور ممثل الاتحاد البرلماني الأوروبي أوليركا كارلسون، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، وفايز الشوابكة الأمين العام لاتحاد البرلمان العربي، وعدد من البرلمانيين المصريين والعرب.

وأضاف عبد العال أن المرأة، هي أحد الأفراد المساهمة في تحقيق التنيمة المستدامة لأنها نصف المجتمع وتربي وتؤسس وتشكيل وجدان النصف الآخر، مشيرا إلى أنه لا تنمية بدون إعطاء المرأة حقوقها في سياق مساواة حقيقية بين الجنسين والقضاء على كافة أشكال التمييز بين الرجل والمرأة.

وشدد على أنه لا استدامة دون دور فعال للنساء كرائدات أساسيات في التغيير.. متابعا "إذا استطعنا أن نطور أو نغير من سلوكيات المرأة يمكن تغيير سلوكيات الأسرة ومن ثم المجتمع، لافتا إلى أن موضوع المؤتمر يحظى باهتمام شديد في البرلمان المصري الذي يستهدف تنفيذ مشروعات مستدامة حقيقية بخطط وبرامج تصب في مصلحة الخطط السياسية والاقتصادية".

وشدد على أنه لا تنمية سوى بإعطاء المرأة حقها، وهى نفس الاستراتيجية التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمكين المرأة ضمن سياسة الإصلاح، لافتا إلى أن البرلمانيين ليسوا بعيدين عن الوعي بأهمية تلك القضية.

وقال "إن الله خلق الإنسان من ذكر وأنثى ليتحقق التكافل والانسجام الكوني الذي يتحقق بهما التوازن في الحياة ضمن معطيات لا يمكن العبث بها، معتبرا أن الاقتصاد المستقبل لا يمكن أن يتجاهل دوور المرأة.. مشيدا بمكتبة الإسكندرية باعتبارها حاضنة ثقافية جديرة بأن تكون راعية المؤتمر".

ويهدف المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى تحديد الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه البرلمانات في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين، كما سيسهم في تمكين المشاركين من تبادل الخبرات والممارسات الجيدة وتقديم الحلول اللازمة لمجابهة التحديات، ودراسة الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي.