نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، زيارة لوفد الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بأستراليا، إلى هيئة قناة السويس للتعرف على طبيعة سير العمل في القناة ومشاهدة قناة السويس الجديدة ومشاريع التنمية المحيطة بها، وذلك في إطار التعاون مع وزارة الشباب والرياضة وفق البروتوكول الموقع بين الوزارتين لربط الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج بوطنهم الأم مصر، تماشيا مع رؤية مصر لدمج شبابها في عمليات التنمية المستدامة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار البرنامج الذي تنظمه الوزارة لوفد الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بأستراليا، حتى يتعرف الوفد على طبيعة الأوضاع الداخلية في مصر وما يواجهه هذا البلد من تحديات ومخاطر في المرحلة الراهنة.
وشهدت الجولة عرضًا عن قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية بمبنى المحاكاة، وكذلك جولة في أنفاق الإسماعيلية الجديدة، كما استمع الوفد خلال الزيارة إلى شرح تفصيلي لمخطط تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة والفوائد المترتبة عليه من زيادة عدد السفن العابرة وتقليل زمن العبور والانتظار، ومدى أهميتها لحركة الملاحة العالمية.
كما شاهد الوفد عرضًا توضيحيًا لمراحل حفر قناة السويس الجديدة وعمليات التكريك والإنجاز غير المسبوق وما تم من إزالة لكميات هائلة من الرمال المشبعة بالمياه أثناء الحفر، وشاهد الوفد أيضًا فيلمًا عن المشروعات الاستثمارية التي تم إنشائها ضمن مشروع تنمية منطقة قناة السويس وأبرز الصناعات والفرص الاستثمارية الواعدة المرتقب إقامتها ضمن مشروع التنمية، وأعقب ذلك حضورهم لمحاكاة حول كيفية إدارة السفن العملاقة بقناة السويس الجديدة، تلاها جولة بحرية في القناة وجولة بأنفاق مدينة الإسماعيلية.
وقد أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم بما تم من إنجاز خلال السنوات القليلة الماضية ومساعي الدولة لتنمية محور قناة السويس، بدءًا بقناة السويس الجديدة وكذلك المدن الصناعية المحيطة بالقناة والتي تخدم في الأساس عمليات النقل البحري، وستساهم في تنشيط هذه المنطقة الحيوية.
ويأتي هذا بهدف ضرورة أن يتعرف المصريون بالخارج على طبيعة الأوضاع الداخلية في المرحلة الراهنة، لذلك تم وضع برنامج للوفد للوقوف على حجم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، وما تتطلع إليه مصر خلال المرحلة المقبلة، فضلًا عن الدعوة إلى التصدي للشائعات والأفكار المغلوطة التي يريد البعض الترويج لها للنيل من سلامة الوطن، من خلال استغلال منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم ونشر ما يتحقق من إنجازات على الأرض، وكذلك التحدث مع أصدقائهم من المجتمع الأسترالي حول ما تواجهه مصر من تحديات على رأسها محاربة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى إقامة تنمية حقيقية في الوقت ذاته.