دعا قادة الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة صراحة، إلى إجراء استفتاء شعبي آخر على خروجها من الاتحاد، فيما تدخل المفاوضات بين الجانبين بشأن العلاقات المستقبلية مرحلة حرجة.
وذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية اليوم الخميس، أن رئيسي وزراء التشيك ومالطا قالا إنهما يفضلان أن يكون للشعب البريطاني قول أخير في نتائج مفاوضات "البريكست" بمجرد انتهائها، وأن يتاح لهم الاطلاع على الخيارات.
وصرح رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات - خلال مشاركته في القمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي في مدينة سالزبورج بالنمسا والتي انطلقت أمس الأربعاء - بأن وجهة النظر هذه يكاد يجمع عليها قادة أوروبا كافة.
فيما توقع رئيس وزراء التشيك أندريه بابيس أن الشعب البريطاني ربما يكون قد غير وجهة نظره منذ انعقاد الاستفتاء الأخير وحتى الآن.
ويأتي هذا بعد يوم من اعتراف وزير بريطاني في حكومة تريزا ماي بإمكانية إجراء استفتاء جديد حول الخروج من الاتحاد مخالفا تأكيد ماي في خطابها اليوم أمام القادة في النمسا بأنه لن يكون هناك استفتاء شعبي ثان، بحسب الصحيفة.
وصرح وزير الشؤون المالية في وزارة الخزانة البريطانية ميل سترايد بأن هناك احتمالا لإجراء بريطانيا استفتاء ثانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي "إذا رُفضت" خطة رئيسة الحكومة تيريزا ماي، بشأن ترتيبات الخروج من الاتحاد "خطة تشيكرز".
وتابع الوزير "يمكن أن ينتهي بنا المطاف إلى عدم الخروج من الاتحاد الأوروبي بالمرة".
إلا أن تريزا ماي - خلال خطابها أمام قمة قادة أوروبا في سالزبزورج اليوم - أكدت أن حكومتها لن تسمح بإجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولن يكون هناك تأخير عن موعد الخروج الرسمي في 29 مارس القادم، في محاولة منها للضغط على قادة الاتحاد الأوروبي من أجل التنازل والوصول إلى حل وسط لتجنب خروج بريطانيا دون اتفاق، وفقا للصحيفة.