انتخب التحالف الدولي للشمول المالي البنك المركزي المصري نائبا لرئيس مجلس الإدارة، بعد أن حصل العام الماضي على عضوية المجلس؛ بما يعكس تقدير التحالف الدولي لالتزام مصر ومجهوداتها نحو الدفع بعجلة الشمول المالي، بدعم من القيادة السياسية لجعل الشمول المالي محورا رئيسيا في الاستراتيجية القومية للحد من الفقر وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وقال البنك المركزي -في بيان اليوم الخميس- أنه تم تجديد عضوية نائب محافظ البنك المركزي لبنى هلال نائبا لرئيس اللجنة العليا للشمول المالي للمرأة، مشيرا إلى أنه شارك بوفد رفيع المستوى في المؤتمر العاشر للتحالف الدولي للشمول المالي الذي عقد الشهر الحالي في مدينة سوتشي الروسية، بمشاركة 600 من قيادات البنوك المركزية والعديد من الخبراء في مختلف المجالات.
وأضاف أن المؤتمر شهد تقديرا كبيرا لجهود البنك المركزي المصري في مجال الشمول المالي، تزامنا مع قيام مؤسسة "فيندكس التابعة للبنك الدولي" بإصدار تقريرها الدوري عن مستوي الشمول المالي في البلدان، حيث أشارت البيانات إلى ارتفاع عدد من يمتلكون حسابات من البالغين في مصر إلى 33% في عام 2017 مقارنة بنسبة 14% في عام 2014، إلا أن نسبة الفجوة بين النساء والرجال في استخدام الخدمات المالية زادت من 10% إلى 12% عن ذات الفترة، الأمر الذي يتطلب توافر قاعدة معلومات وبيانات ذات جودة عالية مقسمة بحسب النوع وتراعي توحيد المفاهيم بين المؤسسات المالية ليتسنى للجهات الرقابية وصانعي القرار في الدولة تحليل وضع ونسبة الشمول المالي في مصر، ومن ثم تحديد الأهداف والسياسات اللازمة.
وتابع البنك المركزي أن الوفد استعرض التجربة المصرية الناجحة التي حققت إنجازات متميزة في مجال الشمول المالي من خلال استخدام التكنولوجيا في تقديم الخدمات المالية، حيث قام البنك المركزي بالتنسيق مع فريق عمل التحالف الدولي للشمول المالي بإعداد ورقة عمل تتضمن تقريرا مفصلا عن تحقيق الشمول المالي من خلال التوسع في استخدام التكنولوجيا الرقمية لتقديم خدمات مالية متنوعة بسرعة وسهولة وفي أي وقت ومن أي مكان، وتناول التقرير عرضا لتجربة وخبرة البنك المركزي المصري في هذا المجال، وما شهدته البنية التحتية لنظم الدفع في الآونة الأخيرة من تطور ملحوظ وذلك من منطلق حرص البنك المركزي على تبادل الخبرات مع باقي الدول الأعضاء.
ولفت المركزي إلى أن المشاركة في مؤتمر التحالف الدولي للشمول المالي تهدف إلى تبادل الخبرات وتدعيم التعاون مع البنوك المركزية من أعضاء التحالف، حيث يتم التعاون مع التحالف لجمع بيانات من القطاع المصرفي مقسمة حسب النوع (ذكور/إناث) للمساعدة في الحصول على بيانات سليمة حول نسبة وحجم التعاملات المصرفية للمرأة سواء كانت أفراد أو شركات بما يساعد على صياغة سياسات سليمة تدعم التمكين الاقتصادي للمرأة وتحقق الشمول المالي.
يُعد التحالف الدولي للشمول المالي أول شبكة دولية للتعلم من تجارب الدول في مجال الشمول المالي، وقد تم إنشاؤه عام 2008، ويضم 90 دولة من الدول النامية مُمثلة في 103 مؤسسات (وزارات مالية وبنوك مركزية)، ويعمل التحالف على تطوير الأدوات المستخدمة لتطبيق الشمول المالي وتبادل الخبرات الفنية والعملية بين الدول الأعضاء ومساعدتها في صياغة السياسات والاستراتيجيات الإصلاحية وآليات التطبيق، وقد انضمت مصر للتحالف عام 2013.