الخميس 30 مايو 2024

مجلس النواب الكندي يصنف الجرائم ضد الروهينجا بالإبادة

21-9-2018 | 09:13

صوّت مجلس النواب الكندي بالإجماع أمس الخميس على تبني مشروع قانون يصنّف الجرائم التي ارتكبت في ميانمار بحق أقلية الروهينجا المسلمة بأنها "إبادة".


وصادق القرار الذي أقره النواب في مجلس العموم على تقرير لمحققي الأمم المتحدة يسلط الضوء على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات الأمن البورمية بحق الروهينجا وأقليات عرقية أخرى.


وأقر النواب بأن هذه الجرائم بحق الروهينجا هي إبادة، ويدعون مجلس الأمن الدولي إلى إحالة المسألة أمام المحكمة الجنائية الدولية، كما يدعوا القرار مجلس الأمن إلى التحقيق حول كبار المسئولين في هيكلية القيادة العسكرية في ميانمار وملاحقتهم بتهمة ارتكاب جريمة إبادة.


وأعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند من واشنطن بعد تبني القرار "أريد التشديد على ان الجرائم ضد الروهينجا هي مأساوية ومروّعة"، وتابعت "نبذل جهوداً دولية لإحقاق العدالة من أجل الروهينجا، ومشروع القانون الذي تم تبنيه اليوم مرحلة مهمة في هذا الاتجاه".


ونزح أكثر من 700 ألف شخص من الروهينجا عام 2017 بسبب أعمال العنف التي قام بها جيش ميانمار وميليشيات بوذية ولجأوا إلى بنجلاديش المجاورة حيث يقيمون منذ ذلك الحين في مخيمات عشوائية.


وتم توقيع اتفاق حول عودتهم بين ميانمار وبنجلاديش في نهاية 2017 لكن بعد 10 أشهر، لا تزال العملية حبراً على ورق ويتبادل البلدان المسئولية عن التأخر بالتنفيذ، ويرفض اللاجئون الروهينجا من جهتهم العودة طالما أن أمنهم وحقوقهم غير مضمونة.


وفي مايو الماضي تعهدت أوتاوا بتقديم مساعدة إضافية بقيمة 300 مليون دولار كندي -200 مليون يورو- على مدى 3 سنوات لتحسين ظروف معيشة الروهينجا داخل المخيمات في بنجلاديش ومساعدة هذه الدولة وأقليات عرقية أخرى في ميانمار.