قالت
السفيرة وفاء بسيم، مندوب مصر الأسبق بجينيف، إن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على
المشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل سنوي ينبع من عدة أسباب
أولها تأكيد التزام مصر بأهمية هذه المنظمة الدولية ودورها في تحقيق السلم والأمن
الدوليين والتوصل لحل للمشكلات التي تعيشها المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضحت
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجمعية العامة تشهد برنامجا مكثفا
للقاءات الثنائية مع رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الدورة المنعقدة وخاصة
هلال الأسبوع الأول رفيع المستوى، مضيفا أن هذا يوفر فرصة لعقد لقاءات ثنائية
فيمكن الرئيس من لقاء أكبر عدد من الرؤساء والمسئولين خلال أسبوع تواجده دون
الانتظار لإجراء زيارات متبادلة للدول.
وأكدت
بسيم أن هذا فرصة أيضا لعقد اجتماعات متعددة الأطراف وتبادل وجهات النظر والخروج
بمبادرات جديدة ولقاء الأمين العام للأمم المتحدة وسكرتيرها لتفعيل دور المنظمة
الدولية، مضيفة أن خطاب مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يلقيه الرئيس
السيسي يسمح بشكل مباشر أن ينقل للدول الأعضاء والوفود المشاركة وجهة نظر مصر في
موضوعات وقضايا مطروحة على جدول الأعمال.
وأوضحت
أن الجمعية العامة تشهد عقد لقاءات رفيعة المستوى في موضوعات وقضايا أخرى كالصحة
والتنمية المستدامة وهو موضوع يهتم به الرئيس السيسي، مضيفة أن مصر خلال هذا العام
هي رئيس مجموعة الـ77، التي تعالج منذ تكوينها قضايا التنمية المستدامة وتحسين
الخدمات والهجرة غير المشروعة بخلاف القضايا السياسية.
وأشارت
الدبلوماسية السابقة إلى أن تواجد الرئيس بالأمم المتحدة هذا العام قبل تولي مصري
لرئاسة الإتحاد الأفريقي في يناير المقبل، يعزز دور مصر في القارة السمراء حيث توليها
مصر أهمية خاصة منذ دعم حركات التحرر في القارة وتعتبر قضايا التقدم وحفظ السلام
على رأس التحديات التي تواجهها.
وأضافت
أن هناك أجندة لقاءات واجتماعات على مستوى القمة للمجموعة العربية لمناقشة
الموضوعات الهامة للمنطقة كالأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا، مشيرة إلى أنه على
الجانب الثنائي المصري الأمريكي فإن هناك لقاءات بالعديد من المسئولين بداية من الرئيس
الأمريكي ومستشار الأمن القومي حتى الوزراء والمسئولين.