الجمعة 28 يونيو 2024

كاتب أمريكا: تركيا حليف أمريكا الأكثر خطورة

23-3-2017 | 18:25

كتبت: ميادة محمد
نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، مقالًا تحليليًا للكاتب كريستوفر ديكى، قال فيه "إنه إذا كنا سنحكم على حلفاء الناتو الأمريكيين من خلال إنفاقهم الدفاعى، كما ينوى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن يفعل، فإنه سيتوجب علينا أن نضع تركيا فى مكان جيد باعتبار جيشها هو ثانى أكبر جيش فى التحالف، كما أنها أحد أعضاء الناتو القلائل الذين يتجاوزون هدف الإنفاق البالغ 2%، من الناتج المحلى الإجمالى".
وأضاف الكاتب، أن "تركيا أصبحت حليف أمريكا الأكثر خطورة عليها، فكل يوم نقرأ فى العناوين الرئيسية للأخبار ما يهدد سلامة الناتو، حيث يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى ممارسة حكمه الديكتاتورى من خلال الاستفتاء الدستورى الشهر المقبل، ومن المفارقات أن سعيه لهذا الأمر زاد خلافاته مع أعضاء التحالف، إلى أن وصل إلى وصف أحدهم بالنازية، وهم الألمان والهولنديين، بسبب ما يراه تجرأهم على طموحه الخاص".
وأوضح الكاتب أن "تركيا أردوغان"، واجهت بالتحديد الولايات المتحدة، من أجل إثارة الحماس القومى الشعبوى، ولرغبة شخصية من الرئيس التركى لبناء سلطة قوية اتهم واشنطن بدعم مؤامرة الانقلاب عليه  فى يوليو الماضي، والسبب فى ذلك هو أن فتح الله جولن الذى يراه المطبر لعملية الانقلاب يعيش فى جبال بوكونو فى ولاية بنسلفانيا.
وذكر الكاتب أن الامر لم يتوقف فقط عند حد الهجوم على واشنطن، بل وصل الأمر إلى اتهام مواطنين أمريكيين زورا بالعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية
ولفت الكاتب إلى أنه عقب الانقلاب مباشرة والذى شارك فيه بعض ضباط القوات الجوية التركية، تم تطويق قاعدة انجرليك الجوية التى استخدمتها الولايات المتحدة فى الحرب ضد داعش وأغلقت بشكل تام لعدة أيام ،وتم وضع قائدها قيد الاعتقال
وقال إنه بالنظر إلى سلوك الحكومة التركية وعدم الاستقرار الواضح بالبلاد، فإنه ليس هناك داع للقلق البالغ بأن ما يقدر بنحو 50 إلى 90  سلاحا نوويا يقع فى قاعدة إنجرليك، فى إطار برنامج تقاسم الأسلحة النووية الخاص بالتحالف.
وأشار الكاتب إلى أنه فى أعقاب حصار قاعدة إنجرليك والاعتقالات التى وقعت فى الصيف الماضى، ادعت تقارير مزورة وفقا للكاتب بأن أسلحة النووية تم نقلها إلى رومانيا، لكن هذا الأمر لم يحدث، ومع ذلك لا يزال هناك شعور لدى المحللين الأمنيين بأن تلك الأسلحة يجب أن تنتقل إلى مكان أكثر أمنا