ليس هناك ما هو أسوأ فى هذه الآونة ليقع على مسامع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، من إعلان اتحاد البث العام الإسرائيلى بأن الصحفية والإعلامية الإسرائيلية "جيولا إيفين" ستقدم نشرات الأخبار الرئيسية بالهيئة الجديدة، والتى من المقرر أن تبدأ البث الشهر المقبل.
بالنسبة لرئيس الوزراء نسبة المشاهدة الأكبر التى ستحصل عليها هيئة البث العام الجديدة بسبب الشعبية التى تتمتع بها "ايفين"، والتى ستهدم حجة "نتنياهو" فى رفضه لها شىء سيئ، ولكن الأسوأ هو الخطر الذى تمثله "إيفين" هو الصورة الإعلامية لرئيس الوزراء وزوجته، والتى يعمل على تحسينها طاقم إعلامى حول رئيس الوزراء أثبت فشله منذ وقت طويل.
"ايفين" (44 عاما)، من أبرز الإعلاميات الإسرائيليات فى هيئة البث العام عملت لمدة طويلة فى القناة الأولى الإسرائيلية، بدأت عملها الإعلامي فى إذاعة الجيش الإسرائيلى، وهى من أكثر الإعلاميين طرحا للعديد من القضايا ضد الزوج "نتنياهو"، وهى أيضا زوجة المنافس الأكبر لرئيس الوزراء على رئاسة حزب "الليكود" وزير الداخلية السابق "جدعون ساعر" والذى قدم استقالته من الحياة السياسية عام 2014.
بالرغم من استقالة "ساعر" من الحياة السياسية فإنه من أهم الشخصيات السياسية فى حزب "الليكود" والذى يمكن أن يعود إليه فى أى لحظة ليشكل الزوج "ساعر" تهديدا كبيرا على رئيس الوزراء فى الانتخابات المقبلة، فمن وجهة نظر نتنياهو ـ طبقا لتقرير هآرتس ـ فإن "إيفين" لا يمكنها تقديم أى شىء حول إدارة الحكومة الإسرائيلية الحالية بشكل موضوعى وغير محرف طبقا لأهوائها السياسية.
شعبية "إيفين" وقدرتها الصحفية لا تقلق الزوج "نتنياهو"، ولكن ما يقلقهم حقا هو الزوج "ساعر" والذي يمثل زوجا جديدا ذا شعبية سياسية بين الجمهور الإسرائيلي يمكنه أن يحل محل الزوج "نتنياهو" خاصة بعد قضايا الفساد التي تحقق بها الشرطة مع عائلة رئيس الوزراء بتلقى رشاوى وصورة "سارة" زوجة رئيس الوزراء التى تعرضت أكثر من مرة للتشوية آخرها أقوال أحد الصحفيين الإسرائيليين أنها قامت بعد شجار بينهما بطرد زوجها "نتنياهو" من سيارة فى موكب رسمى للحكومة، وهو الأمر الذى نفاه الزوجان.