حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي خلال اجتماعات
الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمدة 4 سنوات على عقد لقاءات تهتم
بالجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ولم يقتصر دوره على المشاركات الرسمية
والقمم الرئاسية فقط.
وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش اجتماعات
الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأربع سنوات الماضية، أثناء تواجده في نيويورك
عددا كبيرا من اللقاءات والاجتماعات الجماعية والثنائية مع رجال أعمال ومستثمرين
واقتصاديين دوليين، فضلا عن لقاء ممثلي البنوك الدولية.
وتعد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية
في اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الأمم المتحدة، الزيارة الخامسة
من نوعها إلى المنظمة الدولية.
الاقتصاد المصري في قمة الأولويات
رغم الأهمية السياسية والدبلوماسية والإعلامية
لزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمم المتحدة ومشاركاته في اجتماعات الجمعية العامة
والقمم الدولية الأخرى، فإن الشق الاقتصادي يمثل جانبًا مهمًا من نشاط الرئيس واهتماماته
خلال وجوده في هذا المحفل الدولي، إذ مثلت اللقاءات ذات الطابع الاقتصادي والاستثماري
والتجاري نسبة مهمة من اجتماعات الرئيس في نيويورك الأمر الذي يعكس مدى اهتمام الرئيس
بتوفير الدعم الدولي لجهود مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة.
وخلال الزيارات الأربع للرئيس السيسي لنيويورك
أجرى 4 اجتماعات مع رئيس البنك الدولى "جيم يونج كيم" وكان اللقاء معه بندًا
ثابتًا على جدول لقاءات الرئيس سنويًا وتناولت هذه اللقاءات التطورات الاقتصادية في
مصر ودعم البنك الدولي لجهود التنمية والإصلاح في مصر وتوفير مصادر التمويل الممكنة
لها.
كما التقى الرئيس أيضًا بشكل منتظم مع أعضاء
الغرفة التجارية الأمريكية وتم فى كل مرة بحث سبل دعم وتعزيز الاستثمارات الأمريكية
فى مصر وسبل رفع مستوى التبادل التجارى وشرح جهود مصر فى المجال الاقتصادى.
أيضًا التقى الرئيس السيسى مع "كلاوس شواب"
رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى "منتدى دافوس" عام 2015 حيث تم التنسيق بشأن
الاجتماع الاقليمى للمنتدى الذى عُقد بعد ذلك فى شرم الشيخ فى مايو 2016.
كما حرص الرئيس أكثر من مرة على لقاء مجلس الأعمال
للتفاهم الدولي وهو منظمة غير حكومية تسعى لتعزيز التفاهم السياسي من أجل التنمية.
في الوقت نفسه، فإن جميع مشاركات ولقاءات وخطب
الرئيس فى نيويورك خلال الزيارات الأربع تضمنت في مقدمة أولوياتها جانبًا اقتصاديًا
مهمًا يتعلق بالتنمية فى مصر وأفريقيا والعالم، وشرح سياسات مصر الاقتصادية وحث العالم
على دعم جهود مصر لبناء مستقبل أفضل لشعبها.
لقاء مهمة على هامش الجمعية
الأممية
والتقى الرئيس السيسي خلال الدورة 69 للجمعية
العامة سبتمبر 2014 بالرئيس الأمريكى – آنذاك – باراك أوباما بحضور وفدى البلدين، وقال
بيان صادر عن رئاسة الجمهورية فى مصر أن القمة تناولت العلاقات الثنائية، وأكدت طبيعتها
الاستراتيجية وتم التشاور حول القضايا الأمريكية فى ليبيا وسوريا وقضية الإرهاب والتحالف
الدولى ضد تنظيم داعش.
من جانبه أشاد الرئيس أوباما بخطوات مصر فى مجال
الإصلاح الاقتصادى وجذب الاستثمارات الأجنبية، واتفق البلدان على إجراء حوار استراتيجى
على مستوى وزيرى خارجية البلدين.
كما التقى الرئيس السيسى مع الرئيس الأمريكى
الأسبق بيل كلينتون وزوجته السيدة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة حيث كان الرئيس
صريحًا فى نقل غضب الشعب المصرى من الموقف الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط عمومًا.
والتقى الرئيس بعدد كبير من المسئولين الأمريكيين
الكبار السابقين من بينهم هنرى كيسنجر ومادلين أولبرايت وبرنت سكوكروفت وأعضاء مجالس
إدارات الشركات الأمريكية العاملة فى مصر.
لقاءات شخصيات بارزة
وفى الدورة 70 للجمعية العامة سبتمبر 2015 التقى
الرئيس عددًا من الشخصيات البارزة والمؤثرة فى المجتمع الأمريكى، شملت مسئولين سياسيين
وعسكريين سابقين، منهم ثلاثة من مستشارى الأمن القومى السابقين، هم: هنرى كيسنجر وبرينت
سكوكروفت وستيفن هدلى، فضلًا عن ويزلى كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلنطى،
والأدميرال وليام فالون قائد المنطقة المركزية، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الحاليين
بمجلس النواب الأمريكى، وكبار المفكرين مثل: ريتشارد هاس ودينيس روس، والعالم المصرى
فاروق الباز، حيث تمت مناقشة الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية والقضايا ذات
الاهتمام المشترك، بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر.
وأكد الرئيس خلال اللقاءات اعتزاز مصر بعلاقات
الشراكة الاستراتيجية مع أمريكا، وقال إن مصر تبذل جهودًا مدعومة من الشعب المصرى فى
التصدى لتحدى الإرهاب، وأن انتشار تيار التشدد والتطرف يؤجج النزاعات التى تموج بها
المنطقة.
كما اجتمع الرئيس السيسى فى الدورة نفسها مع
أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية وأعضاء مجلس الأعمال المصرى الأمريكى وشرح لهم جهود
الإصلاح الاقتصادى وجذب الاستثمارات المباشرة.
وخلال الدورة نفسها، كانت هناك مصافحة بين الرئيس
عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال قمة مكافحة تنظيم داعش حيث نزل
الرئيس أوباما من المنصة الرئيسية وصافح الرئيس السيسى ووجه له التحية وشكره على ما
تضمنته تصريحاته لوسائل الإعلام الأمريكية من مضامين إيجابية إزاء مختلف القضايا.
مرشحو الرئاسة الأمريكية
وأجرى الرئيس السيسي خلال الدورة 71 للجمعية
العامة في سبتمبر 2016، أجرى الرئيس السيسى لقاءً تاريخيًا مع مرشحى الرئاسة الأمريكية
هيلارى كلنيتون ودونالد ترامب، بعد أن تمسك الرئيس بضرورة تلبية طلب المرشحين على قدم
المساواة. وكان لهذا اللقاء أثره الكبير فى إرساء أسس التفاهم والتقدير المتبادل بين
الرئيسين السيسى وترامب فيما بعد، كما ساهم فى وضع العلاقات المصرية – الأمريكية على
طريق مستوى أفضل من التعاون الثنائى والإقليمى والدولى.
كما التقى الرئيس السيسى خلال الدورة نفسها بعدد
كبير من الشخصيات المؤثرة فى الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وعدد من رؤساء الشركات
الأمريكية الكبرى، وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية ورئيس مجلس إدارة شركة جنرال اليكتريك
ووفد من أعضاء مجلس الأمن القومى الأمريكى وعدد من الشخصيات المؤثرة فى المجتمع الأمريكى
ومسئولين سابقين فى وزارة الدفاع الأمريكية.
إعادة العلاقات المصرية الأمريكية
إلى طبيعتها
وعقد الرئيس السيسي خلال الدورة 72 للجمعية العامة
سنة 2017 الرئيس اجتماع قمة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حيث أعرب الرئيس الأمريكى
عن تقديره للرئيس السيسى، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وتم خلال اللقاء
بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها سبل إحياء عملية السلام، حيث عرض
الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين
الفلسطينى والأسرائيلى.
وأشاد الرئيس “ترامب” بالجهود المصرية فى هذا
الصدد، مؤكدًا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين فى هذا الملف، بالإضافة إلى
عقد عدد من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل بالمجتمع والتى تضم عددًا من الوزراء
والمسئولين والعسكريين السابقين، بالإضافة لقيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية
ودوائر الفكر بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لقاءات مع قيادات كبريات الشركات
الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال فى إطار غرفة التجارة الأمريكية، فضلًا عن
لقاء مع أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، وهو منظمة أمريكية غير حكومية هدفها تشجيع
إقامة الحوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال فى مختلف دول العالم ويضم فى عضويته
عددًا من مديرى كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول المالية.
كل تلك اللقاءات جعلت من زيارات الرئيس إلى نيويورك
مناسبة مهمة للتواصل المصري الأمريكي على كافة المستويات.