صرح الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية بأن مشاركة عشرين خبيرا في مختلف مجالات حقوق الطفل فى ورشة العمل التى نظمها المجلس بمقره بالقاهرة الأسبوع الماضى حول "دليل تصحيح المصطلحات والمفاهيم والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال في وسائل الإعلام العربية" عكست حرص المجلس والجهات المشاركة معه على ضمان الحفاظ على حقوق الأطفال فى المنطقة العربية، مشيرا إلى أن تلك الجهات هي إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند"٠
وقال البيلاوي ـ فى تصريح اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الورشة استهدفت مراجعة وإثراء مصطلحات الدليل ومناقشة مدى توافقها مع المواثيق والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية حقوق الطفل، حيث أكد الحضور من الخبراء أهمية الدليل، والعمل على تطبيقه نظرا لما يرتكب في بعض وسائل الإعلام حاليا من جرائم انتهاكات لحقوق الأطفال تؤثر سلبا عليهم مدى الحياة، مناشدين الإعلام العربي بسرعة التحرك نحو تبني سياسات إعلامية تقوم على حماية حقوق الأطفال وتنميتهم.
وأشار إلى أن ورشة العمل قامت بمراجعة أكثر من 330 مصطلحا ومفهوما وصورة خاطئة ، متضمنه فى الدليل الذى أعده المجلس وشركائه لمناهضة تفشى ظاهرة التداول الواسع للمصطلحات والصور والفيديوهات الخطأ حول الأطفال بوسائل الإعلام بدرجة أسهمت في الترويج لصور ذهنية ومعانى ومفاهيم سلبية حول الأطفال، انعكست آثارها الاجتماعية والنفسية السلبية في إعاقة اندماج الأطفال في محيطهم الاجتماعى.
وأضاف الامين العام ،إن الدليل استهدف ترشيد أداء الإعلاميين وغيرهم فى التعامل مع قضايا الأطفال بالمصطلحات الملائمة والصحيحة، وتم تنفيذه في مصر ، وجاري حاليا العمل على تنفيذه في ثلاث دول عربية أخرى ، موضحا أنه يعد أحد مكونات الرئيسية لمشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، الذي ينفذه المجلس والجامعة و "اجفند"، وذلك فى اطار خطته الاستراتيجية المستمرة حتى عام ٢٠٢٠ ، وتنفيذا لتوصيات لجنة الطفولة العربية بالجامعة .
ومن جانبه ، قال الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام بجامعة النهضة والخبير الرئيسي للدليل ، بأن الدليل الذى شارك فى إعداده فريق بحث اعتمد على منهجية علمية ارتكزت على مراجعة التراث العلمى السابق وتحليل التجارب الإقليمية والدولية ذات الصلة، والرصد الإعلامى للمضامين الإعلامية التى تتناول الطفل وقضاياه، واجراء مجموعات نقاش مع الأطفال ومقابلات متعمقة مع عدد من الخبراء.
وأشار عبد الغفار إلى أن تلك المرحلة التي تم تنفيذها في مصر من خلال رصد أكثر من 180 صحيفة ورقية وموقع الكترونى وبرنامج تليفزيونى من البرامج الدرامية والإعلانات التليفزيونية على مدى عشر سنوات، تم التوصل إلى أكثر من 330 مصطلحا ومفهوما وصورة خاطئة، مع وضع البديل المهني لها، اعتمادا على اتفاقية حقوق الطفل والمواثيق ذات الصلة، إضافة إلى المبادىء المهنية لمعالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل التي أعدها الشركاء واعتمدت من مجلس وزراء الإعلام العرب في يوليو عام 2017.